رئيـس بلدية بسكرة لـ «الشعـب»

«الزيبان» تحوّلت إلى قطب فلاحي وصناعي

مبعوثة الشعب إلى ولاية بسكرة: سهام بوعموشة

«التنمية المحلية بولاية بسكرة تشهد تحسنا مقبولا ومتوازنا إلى حد كبير، بفضل التعاون والتنسيق بين كل المسؤولين سواء تعلق الأمر بالمنتخبين أو الإداريين  و بين مختلف الجماعات المحلية»، هذا ما أكده عز الدين سليماني رئيس بلدية بسكرة في تصريح خصّ به جريدة «الشعب» على هامش زيارتنا للولاية الأسبوع الماضي.

أضاف رئيس بلدية بسكرة أن مصادر التمويل لمختلف المشاريع ذاتية من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية وفي هذا السياق، قال: «إن هناك خطوة بالرغم من أننا لسنا راضين على أنفسنا، لكن بسكرة تعرف حركة تنموية مقبولة إلى حد بعيد وإنشاء الله قبل نهاية عهدتنا الانتخابية ستعرف قفزة مقبولة جدا».
وحسب سليماني، فؤن الولاية أصبحت تشكل قطبا فلاحيا وسياحيا وصناعيا، حيث عرفت حركة حثيثة على المستوى الدولي، من خلال زيارة عدد من السفراء إلى المنطقة مؤخرا منها سفيرة هولندا، وأزيد من ٢٥ سفيرا في الأيام القليلة الماضية، حيث نظم الصالون الدولي للتمور، وهذا من أجل تنشيط الحركة الدولية والاحتفاظ بطابع التمور البسكرية، كي لا تتبناها الدول الأخرى، قال المنتخب المحلي لبلدية بسكرة.
وفي هذا الصدد، تأسّف محدثنا عن أن ولاية بسكرة هي أول وأحسن منتج للتمور في العالم ولكن تمورها تعرف ترويجا من طرف الدول الأخرى، موضحا أن الصالون الدولي للتمور نظم بهدف المحافظة على التسمية على «أنها تمور جزائرية» والترويج لها.
ولم يخف عز الدين سليماني، قدوم مستثمرين إلى الولاية لإنجاز مشاريعهم، كاشفا في معرض حديثه عن وجود مصانع كثيرة كمركبين للاسمنت قيد الانجاز وأزيد من١٢ مصنعا للأجر، ومصانع النسيج، وأخرى تقوم بصناعة الكوابل والبلاستيك، أضف إلى ذلك هناك مصفاة للنفط ستكون جاهزة مستقبلا.
وبالمقابل، تتوفر ولاية بسكرة على مرافق سياحية كثيرة مثل الفنادق، وتشتهر  بمركبات المياه المعدنية، وخلال عامين ستعرف الولاية قفزة كبيرة في مجال المرافق السياحية، خاصة في الحمامات المعدنية والمنتزهات بفضل تعاون الجميع، حسب ما أكده رئيس البلدية، مضيفا أن لديهم هدف واحد، وهو خدمة التنمية المحلية بالدرجة الأولى.
وفي ردّه عن سؤالنا حول وضعية النقل بالولاية، لاسيما وأن هذه الأخيرة أضحت تشهد نوعا من الاكتظاظ المروري، أوضح سليماني أن بسكرة تعد من العشر المدن الكبرى في الجزائر، ويقصدها المستثمرون والسكان، نظرا للأمن والحركية التي تشهدها والمناخ المقبول ماعدا فصل الصيف الذي يعرف حرارة لكنها صحية لأن الجو جاف، أضاف يقول.
وقال أيضا أن الكثير من الناس تقصد الولاية للعلاج في الصيف، وبالتالي كثرت فيها حركة المرور، ماخلق مشكلة الاكتظاظ، كاشفا في هذا الإطار عن وجود مخطط المرور وإنجازات أخرى منها الجسر الرابع الذي هو قيد الانجاز، وأنفاق، حيث أن دراستها انتهت وستدخل حيز الانجاز، زيادة على طرق تحويلية أخرى ستتم ومشاريع أخرى من أجل التحكّم في سيولة المرور بالمدينة، مشيرا إلى أن مشكل الاكتظاظ هو مشكل وطني ولا يقتصر فقط على ولاية بسكرة.
وبالنسبة للمياه الشروب، أكد المنتخب المحلي لبلدية بسكرة، أن السكان عانوا العام الماضي من سوء التوزيع، مما استوجب عليهم التجنيد هذه السنة لإنجاز الآبار اللازمة لتقوية التزود بالماء عبر تجديد شبكات التوزيع التي يوجد فيها الخلل، مشيرا إلى أن هذا الصيف سيكون مريحا في مجال توزيع المياه الشروب.
وفيما يتعلق بقطاع الفلاحة تنتج ولاية بسكرة حاليا أكثر من٣٠ بالمائة من الانتاج الوطني، في مادة الخضر وهذا رقم مهم جدا، وهي الأولى وطنيا من حيث المنتوج الفلاحي خاصة والزراعة المحلية التي تعرفها الولاية كالبيوت البلاستيكية.
وأضاف أن هذه الأخيرة قابلة للتوسع وبالتالي اليوم بسكرة تشهد حركة كبيرة في هذا المجال، وهي تفكر في كيفية إحداث محطات أخرى للتغليف، حتى يكون تصديرها إلى الخارج وفقا للمقاييس العالمية.
مبرزا في هذا الشأن أن معظم المنتوج طبيعي صحي، لكنه يحتاج إلى طريقة التسويق والتكييف والتغليف المعمول بها أوروبيا ودوليا، وهذا الموضوع طرحه مؤخرا في الشراكة مع الهولنديين، والسفير الألماني الذين زاروا الولاية بحكم أنهم متفوقون عالميا في هذا المجال، كما أنهم أبدوا اهتماما في هذا المجال، مشيرا إلى أنه سيتم انجاز محطات للتكييف والتظويب وغيرها حال وجود الأشخاص المختصين في الميدان وعن طريق الشراكة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024