أولاد شبل ببئر توتة

السكان يتساءلون عن مصير مشروعي الإنارة والغاز

سارة بوسنة

يعاني سكان بلدة أولاد شبل التابعة إداريا لدائرة بئر توتة بولاية الجزائر من انعدام شبكات الربط بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية بالأحياء مما أدى إلى تفشي ظاهرة السرقة الليلية للمنازل والسطو من طرف جماعات الأشرار على المواطنين والتعدي على ممتلكات الغير.

اشتكى سكان بلدة أولاد شبل ممن تحدثت اليهم «الشعب»، من انعدام الغاز الطبيعي بالأحياء الجديدة بالبلدة، الذي يعتبر مادة ضرورية وحيوية في حياتهم، لاسيما في فصل الشتاء أين تكثر استعمالات هذا الأخير خاصة في التدفئة، حيث نقل السكان معاناتهم  في البحث عن قارورة غاز البوتان متحملين بذلك مصاريف وأعباء التنقل، ومن جهة أخرى طرح السكان مشغل غياب الإنارة العمومية والانقطاعات المتكررة على مستوى خدمات التيار الكهربائي بسبب ضعف التيار، وهو الأمر الذي أرّقهم  كثيرا وتسبب لهم في خسائر مادية معتبرة بسبب تلف الأجهزة الكهرومنزلية.
«الشعب» تنقلت وجالت بعض شوارع وأحياء البلدة على غرار حي بوثلبجين وتأكدت من انعدام الإنارة العمومية، نتيجة تماطل الجهات المعنية في تجسيد مشروع  تغطية هذه الأحياء بالإنارة العمومية ومادة الغاز الطبيعي الذي كانت قد وعدت بأن عملية تجسيده ستكون بعد الانتخابات المحلية الماضية بحسب ما ردده على مسامعنا سكان حي بوثلجين .
غير أن السكان تفاجأوا بالحجج الواهية التي أطلقها بعض المسؤولين المحليين والتي مفادها بأن مؤسسة سونلغاز الجهة الممولة للمشروع والمكلفة بإنجازه  قد قررت إلغاء المشروع نتيجة عدم توفرها على السيولة المالية المطلوبة لإنجازه، ليبقى أمل السكان في الكهرباء والغاز الطبيعي مؤجلا إلى حين توفير الأموال اللازمة.
وتساءل المواطنون عن الكيفية التي ألغي بها المشروع بعد أن كان مبرمجا وكانت الأشغال  ستنطلق ليأتي قرار الإلغاء كالصاعقة عليهم ونسف أحلامهم من الاستفادة من مادتين حيويتين لايمكن الاستغناء عنهما خاصة وأن العديد من الأحياء والمنازل المجاورة لمنطقتهم والتي تبعد عن سكناتهم بضع أمتار فقط قد استفادت من هاتين المادتين.
إضافة إلى هذا يعاني سكان هذه الأحياء من انعدام التموين بالمياه بالرغم من وجود شبكة المياه الصالحة للشرب، وحسب الذين تحدثت اليهم «الشعب» فإنهم سئموا هذه الحالة التي تزداد حدتها من سنة إلى أخرى في ظل غلاء المعيشة وارتفاع تسعيرة الصهاريج المائية والتي تتجاوز في بعض الأحيان إلى 800دج، بالرغم من الوعود التي يتلقوها في كل مرة إلا أن الأمور لا تزال قابعة في مكانها.
وأمام هذا الوضع، يطالب سكان الحي السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم، وذلك بتوفير الإنارة العمومية ومادة الغاز الطبيعي  بالمنطقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024