طباعة هذه الصفحة

ديناميكية متسارعة تحضيرا للدخول المدرسي

وهـران.. هياكل جديـدة لتكريس بيئـة تعليميـة متكاملـة

براهمية مسعودة

 يشهد قطاع التربية بولاية وهران ديناميكية متسارعة، تُترجم من خلال تنفيذ مشاريع توسعية طموحة وإدخال تحسينات هيكلية شاملة، وذلك في إطار التحضير لانطلاق الموسم الدراسي الجديد في ظروف مثلى تواكب تطلّعات المنظومة التعليمية.

 أكّد مدير التربية عبد القادر أوبلعيد، أنّ «هذه المبادرات جاءت لتلبية احتياجات الأحياء الناشئة والمناطق الحضرية، بهدف توفير بيئة تعليمية متكاملة، تضمن راحة التلاميذ وترتقي بجودة التعليم».
وأوضح أوبلعيد أنّ «القطاع تدعّم بعدد من المرافق التربوية، منها القاعدية ومرافق الدعم، تحسبًا للدخول المدرسي الجديد، حيث يُرتقب افتتاح 12 مدرسة ابتدائية، و4 متوسطات، وثانويتين، مما من شأنه أن يخفف الضغط على المؤسسات القائمة».كما كشف عن «إنجاز 69 قسما إضافيا في المرحلة الابتدائية، و23 قسما في التعليم المتوسط، و12 قسمًا في الثانوي، ضمن عمليات توسعة، تهدف إلى تحسين توزيع التلاميذ جغرافيا، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية».وفي سياق تحسين البيئة المدرسية، أبرز المسؤول ذاته أنّ «ولاية وهران استفادت من 54 مطعما مدرسيا جديدا مخصّصا للمدارس الابتدائية، ما سيسمح بتوفير الوجبة الساخنة للتلاميذ في ظروف صحية ومريحة»، لافتا إلى أنّ «34 مطعما منها ناتج عن عمليات ترميم وتهيئة لقاعات إضافية في بلدية وهران، إضافة الى إنجاز ملاعب للتربية البدنية، وقاعات رياضية، ووحدات للكشف والمتابعة الصحية، ضمن خطة شاملة لتعزيز الخدمات المرافقة للعملية التعليمية».اعتبر مدير التربية كذلك أنّ «هذه المشاريع التربوية تستهدف بالدرجة الأولى الأحياء السكنية الجديدة، على غرار القطب الحضري أحمد زبانة بمسرغين، الذي استفاد من مدرسة ومتوسطة جديدتين، مع توقع فتح متوسطة ثانية مطلع نوفمبر».
كما أبان أنّ «حي 2000 مسكن ببلقايد استفاد من ثانوية جديدة، وحي 1600 مسكن بسيدي البشير من مدرسة ابتدائية، في انتظار فتح متوسطة أخرى قبل نهاية ديسمبر 2025».
أمّا «حي المهدية ببلدية وادي تليلات، فقد تمّ تخصيص متوسطة جديدة له، بهدف فك العزلة عن سكانه والتقليل من مشاكل التنقل نحو المؤسسات البعيدة»، وفق تعبيره.

 توزيع مسبق للكتاب المدرسي

 فيما يخص الكتاب المدرسي، أبرز أوبلعيد أنّ «التحضيرات انطلقت مبكرا، حيث بدأت عملية التوزيع منذ شهر مارس وانتهت قبل نهاية جويلية، أي قبل انطلاق العطلة الصيفية». وأشار أيضا إلى «فتح نقاط بيع مسبقة خلال شهر أوت، لتمكين الأولياء من اقتناء الكتب في وقت مناسب، فضلا عن تخصيص مركزين للمطبعة المدرسية على مستوى بلديتي وهران وحاسي بونيف، إلى جانب تنظيم معرضين في بلديتي وهران وقديل». كما «تعاقدت مديرية التربية مع 78 مكتبة خاصة موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، تبيع الكتاب المدرسي بالسعر الرسمي المحدد من طرف وزارة التربية الوطنية، إضافة إلى توفّره في معرض مديرية التجارة الخاص بالأدوات المدرسية»، وفقا للمصدر ذاته.
في ختام تصريحاته، شدّد المسؤول الأول عن قطاع التربية والتعليم بولاية وهران على أنّ «هذه التعزيزات تُعد خطوة استراتيجية تهدف إلى الإرتقاء بجودة التعليم، وتهيئة بيئة مدرسية متكاملة، تلبي تطلعات التلاميذ وأوليائهم، وتنسجم مع وتيرة النمو العمراني المتسارع الذي تشهده الولاية».