تواصل مصالح بلدية بسكرة حملتها الواسعة لتنظيف الفضاءات العمومية وإزالة البناءات والتعديات العمرانية العشوائية على مستوى أحياء السكنات الجماعية، وهي مظاهر شوّهت المحيط العمراني.
الحملة التي شملت لحد الآن التجمعات العمرانية بالمنطقة الغربية لعاصمة الولاية، والتي أطلقت بموجب قرار بلدي، أظهرت واقعا مشوها من خلال تعدي المواطن على المحيط، حيث يلاحظ إقامة مباني ومرائب وأسوار قصديرية في محيط هذه الأحياء، وهي فضاءات تحولت بفعل تعدي السكان وغياب الرقابة والمتابعة إلى أمر واقع، حيث لم يتردد بعض قاطني العمارات في بناء أكشاك لممارسة التجارة بطرق غير شرعية وإقامة ملاجئ لتربية مختلف الحيوانات مثل الدجاج والأرانب والماعز والكلاب.
الحملة التي يتم تنفيذها بتسخير القوة العمومية لشرطة العمران، طالت أحياء الكورس ودرنوني وأجزاء من حي بن باديس، وامتدت حاليا إلى حي الأمل (1000مسكن) الذي تحول إلى تجمع شبه عشوائي وقصديري، واستعملت الجرافات لهدم وإزالة هذه التشوهات البيئية، مع ملاحظة أن الحملة ستتواصل لتشمل بقية الأحياء.
للتذكير، فإن بعض الأحياء ذات السكن الجماعي تحولت إلى أوكار تمارس داخلها سلوكات مرتبطة بالجريمة وتداول وترويج الممنوعات، وقد استحسن العديد من المواطنين هذا الإجراء وضرورة استمرار العملية حتى لا تعود نفس المظاهر مستقبلا.