طباعة هذه الصفحة

السكة الحديدية تعزّز حركة النقل بالولاية

البليــــدة .. محطتـــــا “ڤــــــرواو” و”الرمـــــول” جاهــــــزتان.. قريبـــــــا

البليدة: أحمد حفاف

 

أفاد مدير النقل لولاية البليدة، عمر زيدان، بأن صفقة تحويل المحطة البرية “ بايلة فاروق” الواقعة وسط مدينة البليدة في حي الرمول الى متعددة الأنماط، ستنطلق أشغالها في غضون الأيام القليلة القادمة، وهذا بعد منح الأمر بالخدمة لشركة خاصة بعد استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة.


 كانت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “ANESRIF” قد فسخت بتاريخ 23 جانفي 2025 عقد مؤسسة حازت على هذه الصفقة لبناء موقفا للقطار “halte ferroviaire، بسبب اخلالها بالتزاماتها وعدم شروعها في الانجاز لهذه المشروع الذي يتضمن ممرا علويا، مقاعد للمسافرين، جدارا للإحاطة والإنارة، مع تخصيص جانب في المحطة البرية لبيع التذاكر، وهذا في آجال لا تتجاوز أربعة أشهر.
ويفترض بحسب ذات المصدر أن يُستلم موقف القطار بحي “ الرمول” مع نهاية السنة الجارية، كما هو الحال بالنسبة لمحطة القطار في بلدية ﭬرواو التي ستستأنف بها الأشغال في غضون أيام قلائل بإنجاز مبنى المسافرين وجدار الإحاطة وممر علوي، وهذا بعدما عرفت سابقا إنجاز الأرصفة لكن الأشغال لم تكتمل بسبب انسداد المجلس الشعبي البلدي.
سيٌنعش هذا الدعم في البنى التحتية خدمات النقل بولاية البليدة التي تتميز بموقع استراتيجي باعتبارها نقطة تلاقي الطريق الوطني رقم 01 نحو الجنوب مع الطريق السيار شرق – غرب، لذا فإن محطة “الرمول” يستفيد منها بمعدل 30 ألف مسافر يوميا بحسب احصائيات مؤسسة “سوﭬرال” التي تسيرها.
 ونظرا للنمو العمراني الذي عرفته ذات الولاية في العقدين الأخيرين، فإن محطة ﭬرواو من شأنها أن تخفف الضغط على المحطات الأخرى وتسهل تنقل الأشخاص لا سيما الطلبة الجامعيين وكذا العمال الناشطين في المنطقة الصناعية بهذه البلدية.
وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فقد تمت المصادقة على مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية الذي يربط المدينة بوعينان بمحطة بوفاريك مع نهاية شهر جوان الماضي، وانطلقت الإجراءات الخاصة بصفقة الإنجاز بإعداد دفتر الشروط ثم الإعلان عن المناقصة الخاصة بها لاحقا.
ومعلوم أن تشييد المدينة الجديدة بوعينان بدأ في سنة 2015، ثم بدأ توزيع سكناتها ومعظمها بصيغة البيع بالإيجار خلال سنة 2018، وبحسب احصائيات شركة “سونلغاز” فإن هذه المدينة تضم أزيد من 70 ألف وحدة سكنية وستشهد قريبا الانطلاق في انجاز 17 ألف سكنا جديدا في إطار برنامج “ عدل 3” للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره.
 وأدى هذا النمو العمراني إلى زيادة عدد السكان لأكثر من 500 ألف نسمة في بلدية بوعينان باحتساب الأحياء القديمة الحضرية وشبه الحضرية، لكن خدمات النقل بقيت تُراوح مكانها لعدم الاستباق في توسعة شبكات الطرقات والخط المزدوج للسكة الحديدية الذي ينطلق من محطة برية متعددة الأنماط ستُنجز في المدينة الجديدة لاحقا.