طباعة هذه الصفحة

أكّد أنّ المؤشّرات واعدة وتبشّر بموسم حصاد ناجح..بوناقة لـ “الشعب”:

سياسات الرّئيس تبون حقّقــت أهدافهـا

علـي عويش

ضمـان قوت الجزائريّــين مرهــون بسواعدهــم

 أشاد رئيس المجلس الشعبي لولاية تندوف، محجوب بوناقة، بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لإنجاح عملية الحصاد للموسم الحالي، مبرزاً أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين في القطاع، وضرورة تعزيزه لتحقيق نتائج تلامس مستوى المجهودات المبذولة، وقال المتحدّث خلال زيارة تفقّد قادته رفقة والي الولاية إلى مشروع إنجاز مركز لتخزين الحبوب بتندوف، إنّ البرنامج الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والقاضي بإنشاء شبكة واسعة من مراكز تخزين الحبوب على المستوى الوطني، شكّلت دافعاً قوياً للفلاحين لزيادة الإنتاج وضمان استمرارية تدفّق هذه المادة الحيوية على الأسواق الوطنية.

 نوّه المتحدّث بالدعم الكبير الذي تقدّمه الدولة للفلاحين، خاصة الناشطين في شعبة الحبوب، من خلال توفير البذور ورفع نسبة دعم الأسمدة الى مستويات مرتفعة، والمساعدة في حفر الآبار وتركيب وصيانة أنظمة السقي وتدعيم الكهرباء الفلاحية لمناطق الجنوب، وهي إجراءات - يواصل - شجّعت على زيادة الإنتاج وأعادت ثقة الفلاحين في الإدارة، معرباً عن ثقته بتحقيق موسم حصاد ناجح على غرار الموسم الفارط نظراً لحجم الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع الفلاحة، مجدّداً التأكيد على أن الدعم المقدّم من طرف السلطات العليا، سواء من خلال توفير الخدمات الفلاحية أو تحسين البنية التحتية، من شأنه تحسين الإنتاج الفلاحي، كماً ونوعاً.وفي معرض حديثه لـ “الشعب”، قال رئيس المجلس الشعبي لولاية تندوف إنّ موسم الحصاد الحالي يمثّل اختباراً حقيقياً للجهود المبذولة من طرف الفلاحين، ومدى تماشيهم مع سياسات الدولة الرامية الى تطوير القطاع، مؤكّداً أنّ المؤشرات الأولية واعدة وتبشّر بنتائج مُرضية، خاصةً بولايات الجنوب، ما يعكس نجاعة السياسات الزراعية ودقة الاستشراف وبُعد نظر القائمين على القطاع على المستوى الوطني والمحلي.وأبرز المتحدّث مدى استعداد الفلاحين لمواصلة العمل على تحسين الإنتاج، ولعب دور أكبر في معركة تحقيق الأمن الغذائي ببلادنا، مجدّداً التأكيد على أن “نجاح هذا الموسم لن يكون مجرّد حصيلة إنتاجية توضع على رفوف الأرشيف، بل هو خطوة إضافية نحو ترسيخ الأمن الغذائي الذي جعل منه رئيس الجمهورية خياراً استراتيجياً غير قابل للتراجع”.ووصف بوناقة موسم الحصاد الحالي بـ “المحطّة المفصلية” في مسار تعزيز مكانة الإنتاج الفلاحي الوطني على المستوى الإقليمي، وخطوة أخرى لتأكيد التوجّه الوطني نحو تحقيق الأمن الغذائي، مسلطاً الضوء على التحضيرات الدقيقة و«الدعم السخي” للدولة للفلاحين، اللذان شكّلا - حسب تعبيره - ملامح مرحلة جديدة يتداخل فيها العمل الميداني مع الرؤية الإستراتيجية طويلة المدى.
وأشار إلى أنّ قطاع الفلاحة ببلادنا في عهد الرئيس تبون، انتقل من قطاع إنتاجي يوضع على هامش الخارطة الاقتصادية الوطنية، إلى قطاع سيادي يرتكز عليه أمننا الغذائي تتقاطع فيه التحدّيات الاقتصادية العالمية مع رهانات الاستقرار الاجتماعي الوطني.
وتابع قائلاً إنّ الإرادة السياسية التي اقترنت بهذا التوجّه الجديد، كانت كفيلةً بتحقيق نتائج ملموسة خلال السنوات القليلة الماضية، “وهو ما لمسناه من خلال المؤشرات الأولية للموسم الحالي”. وقال “الجنوب الذي كان يُنظر إليه كفضاء خالٍ من أي مقومات للحياة أو التنمية، تحوّل اليوم بفضل سياسة رئيس الجمهورية الى قطب مُنتِج يُعوّل عليه في تغطية جزء معتبر من الحاجيات الوطنية من المنتجات الفلاحية”، مضيفاً القول بأنّ نجاح موسم الحصاد الحالي يعكس بالدرجة الأولى نجاح سياسة الاعتماد على الكفاءات الوطنية ونجاعة سياسة الاستثمار، وفهم عميق بأن ضمان قوت يوم الجزائريين مرهون بسواعدهم، وهي معطيات أعادت تشكيل الوعي الجماعي بأن الجزائر قادرة على تأمين غذائها وفرض استقلالية قرارها الاقتصادي.