استفاد مستشفى باتنة الجامعي في خطوة نوعية لتعزيز قدراته التشخيصية والعلاجية من جهاز جديد ومتطور للتنظير الداخلي، يُعد من أحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية الحديثة، وذلك في إطار تحديث المعدات الطبية، وتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.
الجهاز الجديد حسب ما أفاد به مدير الصحة، حمدي شقوري، والذي تم تركيبه وتشغيله من قبل فريق مختص، يتميز بقدرته الفائقة على تشخيص الإصابات الدقيقة في الجهاز الهضمي، لاسيما تلك المرتبطة بالقولون والمستقيم.
كما يتيح إمكانية الكشف المبكر عن التغيرات الخلوية والإصابات ما قبل السرطانية، ممّا يعزز فرص العلاج المبكر ويُسهم في خفض معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في المنطقة يضيف شقوري.
وفي هذا السياق، أكّد الأطباء المختصّون بمستشفى باتنة أن هذه التقنية الحديثة ستحدث نقلة نوعية في مجال الكشف المبكر عن الأمراض الباطنية، بفضل جودة الصورة العالية والدقة الكبيرة التي توفرها منظومة التنظير الداخلي الجديدة، تعد من أقوى التقنيات عالميًا في هذا المجال.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود مصالح ولاية باتنة لتعميم الأجهزة الطبية المتطورة على المستشفيات الجامعية والجهوية، بما يضمن التكفل الأمثل بالمرضى، وتقريب خدمات العلاج المتخصص من المواطن، حيث تم تخصيص أكثر من 230 مليار سنتيم لاقتناء وصيانة الاجهزة الطبية.
الجدير بالذكر، أنّ مستشفى باتنة الجامعي يشهد في السنوات الأخيرة حركية تطوير متواصلة، تجلت في دعم المصالح الطبية بأجهزة نوعية وتكوين مستمر للأطقم الطبية، ما يجعله قطبًا صحيًا مرجعيًا على مستوى الشرق الجزائري.