خصّص المجلس التنفيذي لولاية بومرداس لقاءً خاصا لتقييم وضعية المشروع الخاص بإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 68، بعد توقف وفسخ عقد المؤسسة المكلفة بالانجاز وإطلاق مناقصة جديدة على أمل عودة الأشغال قريبا، من أجل وضعه حيز الخدمة والمساهمة في إنعاش حركة المرور والحركية الاقتصادية للمنطقة التي تعرف تسجيل عدة مشاريع هامة، خاصة ببلدية رأس جنات التي دشنت مؤخرا محطة تحلية مياه البحر، إضافة الى محطة توليد الكهرباء فيما يستقطب ميناء الصيد أعدادا كبيرة من التجار يوميا.
تشهد أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الحيوي الرابط بين بلديتي برج منايل ورأس جنات شرق بومرداس توقفا تاما منذ عدة أسابيع بسبب عجز المؤسسة التي فازت بالصفقة من الالتزام بتعهداتها والتزاماتها المدرجة في دفتر الشروط، الأمر الذي استعجل تنظيم عدة لقاءات من قبل السلطات الولائية ومديرية الأشغال العمومية لإعادة بعث المشروع مجددا والإعلان عن صفقة جديدة.
وكان قد جدّد سكان ومستعملي الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين بلديتي برج منايل وجنات مطلبهم بضرورة الإسراع في إتمام ما تبقى من أشغال التهيئة التي استفاد منها هذا المحور الرئيسي الذي يربط البلديتين ويصل الطريق الوطني رقم 24 بالطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وز والعاصمة.
فقد تحوّل هذا المقطع إلى عقبة حقيقية أمام سير المركبات خصوصا حافلات نقل المسافرين بسبب المطبات الكثيرة والخطيرة الناجمة عن مخلفات الأشغال المتوقفة تماما هذه الأيام مما ضاعف المدة الزمنية لقطع هذه المسافة الممتدة على 11 كلم، حسب تعليقات أصحاب المركبات والمواطنين القاطنين بمنطقة عين الحمراء، الذين سئموا من هذه الوضعية التي أثرت على نشاطهم التجاري وحتى الصحي نتيجة الغبار المتطاير.
كما يتطلّع سكان المنطقة والسلطات المحلية الى الإسراع في اتمام مشروع الطريق الوطني رقم 6868 للمساهمة في استقطاب المصطافين خلال موسم الاصطياف الجديد الذي أصبح على الأبواب خصوصا وأن هذا المحور يشهد عادة حركة مرور كثيفة في هذه الفترة من الصيف، وتوافد أعداد كبيرة من المصطافين القادمين من الولايات المجاورة كتيزي والبويرة وغيرها بحثا عن الراحة والاستجمام بشواطئ جنات المعروفة وطنيا.
بالمقابل استفادت بلدية رأس جنات من أشغال لتهيئة أرصفة الطريق الوطني رقم 24 انطلاق من الحدود الغربية بوادي يسر حتى قرية السوانين بهدف تحسين المحيط العام، وتسهيل حركة المواطنين وتلاميذ المدارس مع تهيئة مداخل الشواطئ القريبة وانجاز شبكة الإنارة العمومية.
وهي نفس الأشغال تعرفها قرية ساحل بوبراك التابعة إداريا لبلدية سيدي داود في انتظار انجاز ازدواجية الطريق وصيانة الأجزاء والنقاط المهترئة، التي لا تزال تعرقل حركة سير المركبات في عدة مقاطع منها الطريق الوطني رقم 25، الذي يعرف حالة اهتراء كبيرة بمنطقة تقدامت وأولاد خداش ببلدية بن شود.