تواصل السلطات المحلية لولاية مستغانم مساعيها نحو تحقيق بيئة حضرية متكاملة من خلال توفير كل ضروريات الحياة من مرافق وهياكل عمومية تخدم المواطنين وتراعي احتياجاتهم اليومية، لاسيما انجاز مؤسسات تربوية وصحية مع إنشاء مساحات مخصصة للأنشطة الرياضية والثقافية بهدف تعزيز الحياة الاجتماعية، مما يساهم في إعطاء الأقطاب الحضرية الجديدة طابع جمالي وأكثر جاذبية.
تحرص السلطات المحلية على تزويد الأحياء السكنية المدمجة بكل التجهيزات الضرورية لتحسين الخدمة العمومية من خلال عرض عدة اقتراحات خاصة بالتجهيزات العمومية بما فيها الأحياء الخاصة ببرنامج عدل 03 وذلك في إطار الأشغال التمهيدية الخاصة بمشروع قانون المالية لسنة 2026، بحسب ما أفادت به مصالح الولاية.
وتتضمن هذه المشاريع المقترحة المؤسسات التربوية في الاطوار التعليمية الثلاثة، إلى جانب إنشاء مرافق اجتماعية وخدماتية متطوّرة مثل المراكز الأمنية وعيادات متعدّدة الخدمات ومساجد بسعة 2000 مصلي وكذا منشآت رياضية جوارية، مما يساهم في خلق بيئة تعزّز الراحة والرفاهية للمواطنين.
وفي هذا الصدد، تمت الموافقة المبدئية على إنجاز 15 مجمعا مدرسيا جديدا، واقتراح سبع متوسطات بالنسبة للطور المتوسط فيما تم تسجيل ثلاثة مشاريع في الطور الثانوي من شأنها توسيع خريطة التغطية التربوية بالولاية وتحسين نوعية وجودة التحصيل العلمي، فضلا عن إنجاز أربعة مقرات للأمن الحضري وأربعة عيادات متعددة الخدمات، ناهيك عن تسجيل ثلاثة مساجد بسعة 2000 مصلي ومنشآت رياضية بمختلف بلديات الولاية، بحسب ما أفادت به مصالح الولاية.
وتجدر الإشارة، أنه ضمن برنامج الأحياء السكنية المدمجة الجاري تم تسجيل عدة عمليات منها عمليات قيد الإنجاز قدرت بـ 12 عملية منها إنجاز 03 مدارس ابتدائية صنف 02 بكل من بلدية مزغران بمدرستين وأخرى ببلدية استيديا، وكذا 05 متوسطات صنف 06 بمعدل متوسطتين ببلدية مزغران، متوسطتين ببلدية حاسي ماماش ومتوسطة واحدة ببلدية عين النويصي، إلى جانب ذلك انجاز ثانوية واحدة صنف 1000 ببلدية خير الدين، ناهيك عن إنجاز مقرين للأمن الحضري بكل من بلدية مزغران وصيادة (الحشم) وعيادة متعددة الخدمات ببلدية مزغران.
هذا وشدّد والي الولاية، احمد بودوح، على ضرورة اختيار الأرضيات المناسبة والخالية من جميع العوائق التقنية والقانونية والتي يمكن أن تستقطب هذا البرنامج، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تشكل دورا هاما في هيكلة المجال الحضري، حيث تلعب دورا فعالا في تطوير البنية التحتية وتوفير التجهيزات التي تخدم المواطنين وتسهل عليهم حياتهم لمزيد من الرفاهية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويساهم في تحسين جودة الحياة، كما أنها تساهم في الوصول إلى الخدمات الأساسية لخلق بيئة أفضل، بحسب ذات المصدر.