العاصمة..تعبئة الوسائل لتنفيذ المشاريع ذات البعـد الاستراتيــجـي

ضبط مراحل استـيراد الأضاحي وتوزيـعها والـتـكفّل الـفعلي بانـشـغالات المـــواطـــن
مـهــرجان الجزائر لـلرياضات بـداية من الـفاتح  مــاي.. استــعـــدادات حـثيــثـة

أكد والي ولاية الجزائر، خلال ترأسه أشغال المجلس التنفيذي، على ضرورة تعبئة كل الوسائل وتوحيد الجهود لضمان تنفيذ المشاريع ذات البعد الاستراتيجي، مشددًا على أهمية تحسين جودة الحياة في العاصمة من خلال العمل المنسّق، والتكفّل الفعلي بانشغالات المواطن عبر مقاربة تعتمد الفعّالية والنجاعة في التسيير.

في مستهل النقاش، تم التطرق إلى التحضيرات المتعلقة بالطبعة الثانية لمهرجان الجزائر العاصمة للرياضات، المزمع تنظيمه أيام 1، 2 و3 ماي المقبل، عبر خمسة عشر موقعًا اختيرت بدقة لاحتضان مختلف الأنشطة.
 أسدى والي العاصمة تعليمات دعا فيها إلى استكمال الأشغال الجارية على مستوى تلك الفضاءات، مع التركيز على الإنارة العمومية، تهيئة المواقف، تأشير الطرق، وكذا الأثاث الحضري.
 كما شدّد على ضرورة تحسين المحيط البيئي والجمالي لتلك المواقع، فضلًا عن إعداد مخطط نقل مدروس يضمن تنقلًا مريحًا وآمنًا للمواطنين، وهو ما من شأنه إنجاح هذه التظاهرة الرياضية وإعطائها الطابع الذي يليق بمكانة العاصمة.
وتناول الحضور أيضا المسائل المرتبطة بعيد الأضحى المبارك، حيث تم عرض تصور شامل حول عملية بيع الأضاحي، بدءًا من الاستيراد ووصولًا إلى نقاط التوزيع.
 وفي هذا الصدد أكد الوالي، على ضرورة ضبط كل مراحل العملية بدقة، مع ضمان توفر الأضاحي بالشكل الذي يلبي الطلب ويحترم المعايير الصحية والقانونية، داعيًا إلى تنسيق فعّال بين مختلف القطاعات المعنية لتفادي أي اختلالات أو تجاوزات.
وفي إطار تحسين تنظيم حركة السير داخل العاصمة، طُرحت مقترحات لإنشاء محاشر جديدة خاصة بالحجز المؤقت للمركبات، بما يسمح بتقنين هذه العملية وتسهيلها على المواطنين.
وهنا شدّد الوالي على أهمية تخصيص مواقع مناسبة داخل كل بلدية، وتحديث الآليات المتبعة عبر اعتماد حلول رقمية تتيح تتبع وضع المركبات المحجوزة بشفافية وفعالية.
من جهة أخرى، تم تقديم عرض حول مخططي شغل الأراضي رقم 89 و90 ببلدية حيدرة، وذلك لتحديد المساحات التي يمكن توجيهها للتعمير، وتلك التي تستوجب الحماية لأسباب عمرانية أو بيئية، وهنا أكد الوالي على ضرورة التقيد الصارم بالقوانين والتنظيمات المعمول بها، مع الحرص على احترام طابع المنطقة وعدم المساس بتوازنها العمراني.
وفي ختام اللقاء، تم التذكير بالنسخة الخامسة من حملة التنظيف الكبرى المقررة يومي 25 و26 أفريل، حيث جدد الوالي دعوته إلى ضرورة تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية، مع ضمان مشاركة فعّالة من طرف المجتمع المدني، سعيًا لترسيخ ثقافة بيئية جماعية تعكس روح المواطنة وتعزز الإحساس بالانتماء.