تعرف الجهة الغربية لخليج الجزائر تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وتنشيط السياحة، تتضمن هذه المشاريع توسيع المساحات البحرية، إضافة مرافق ترفيهية ورياضية، فضلاً عن تطوير الطرق والخدمات العامة، مما يسهم في خلق بيئة حضرية عصرية تلبي احتياجات المواطنين والزوار.
من بين المشاريع، يتم العمل على توسعة البحر غرب ملعب فرحاني، حيث يتم إنشاء مساحات جديدة لاستغلالها في فضاءات ترفيهية متنوعة، كما يتم تطوير نهج الشهيد عبد الرحمن ميرا وساحة الكتاني بباب الوادي، والتي تشمل إنشاء منتزهات ومرافق رياضية تلبي احتياجات العائلات والشباب، هذه المشاريع تهدف إلى تقديم بيئة حضرية متكاملة تجمع بين الجمال والتسلية.
كما تشمل المشاريع تطوير منتزه ميناء المسمكة في شطره الثاني، حيث سيتم إنشاء شرفة مطلة على البحر بمساحة 16000 متر مربع، هذه الشرفة ستربط منطقة القصبة السفلى بميناء المسمكة العصري، مما يعزز من جاذبية المنطقة ويضيف قيمة سياحية جديدة، بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء موقف سيارات لتوفير راحة أكبر للزوار.
في إطار تطوير البنية التحتية للمنطقة، يشهد الطريق الوطني رقم 11 الممتد من ميناء الجزائر إلى منتزه المسمكة توسعة شاملة لتحسين الانسيابية المرورية وزيادة القدرة الاستيعابية للطريق، كما يتم تحديث الجدار المحيط بمحطة الجزائر للقطار بشكل عصري لتحسين مظهر المنطقة.
أما في الجزائر الوسطى، يتم تحويل سطح موقف مصطفى بونطة إلى شرفة تطل مباشرة على البحر، مع إضافة أكشاك ومقاهي لتوفير بيئة ترفيهية مريحة للزوار، هذه الشرفة ستكون مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالمناظر البانورامية للبحر، بالإضافة إلى تحسين المرافق المحيطة، مثل الأرضية وواجهة الموقف.
تجسد هذه المشاريع رؤية شاملة لتحسين الحياة الحضرية في العاصمة الجزائر، من خلال توفير مساحات ترفيهية ورياضية ومرافق حديثة تتناغم مع البيئة المحيطة، مما يسهم في تعزيز السياحة وجودة الحياة للمواطنين والزوار على حد سواء.
وفي هذا السياق، أسدى والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي العديد من التعليمات لضمان تنفيذ هذه المشاريع بكفاءة، أبرز التعليمات شملت تسريع وتيرة الأشغال، وتدعيم المشاريع بالوسائل المادية والبشرية اللازمة،
بالإضافة إلى الإسراع في تحديد الآجال النهائية لكل مشروع.
كما طالب الوالي بتنسيق العمل بين جميع الجهات المعنية لضمان التناسق البصري والتكامل بين مختلف الأجزاء، ومن ضمن تعليماته، تعزيز المرافق الخاصة بذوي الهمم، وتنظيم الورشات وتحديد رزنامة محددة للأعمال، إلى جانب ضرورة تنظيف المحيط ورفع كافة الردوم الناتجة عن الأعمال الجارية.