أكّد مسؤول الجهاز التنفيذي ببرج بوعريريج عن استحداث أزيد من 30 ألف منصب شغل جديد بعنوان السداسي الأول من العام الجاري 2024، تتناغم والنسيج الصناعي المتطور الحاصل في المناطق الصناعية والنشاطات بأزيد من 3233 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط في مختلف الصناعات.
أكّد الوالي على هامش افتتاح الأسبوع العالمي للمقاولاتية بجامعة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، عن استحداث أزيد من 30 ألف منصب عمل جديد بعنوان السداسي الأول من السنة الجارية، تحتضنها أزيد من 3233 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، مختصة في مختلف الصناعات، والتي ساهمت بشكل ملفت في تطوير النسيج الصناعي على المستوى المحلي، وخلق فرص مواتية للتنوع الصناعي، بما يخدم الفكر المقاولاتي لاسيما في ظل الإمكانيات والمقومات التي تتوفر عليها الولاية، وكذا الجهود المبذولة من طرف أجهزة الدعم التي توفرها الحكومة ومختلف الشركاء على غرار الجامعة.
واستعرض في ذات السياق، المؤشرات الاقتصادية المحلية التي جعلت من ولاية برج بوعريريج تتبوأ مكانة مهمة في النسيج الصناعي، خاصة بعد إتمام ربط المناطق الصناعية بمنطقة “مشتة فطيمة” بالحمادية، ومنطقة “الرمايل” برأس الوادي بالطاقة الكهربائية والغاز، وتحدّث عن الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية بما يتناغم مع مخططات الحكومة الرامية إلى توفير مناخ استثماري ملائم، ما ساهم حسبه في إعطاء نتائج ملموسة انعكست على واقع الإنتاج الصناعي بالولاية وبدأت تتوجه إلى عالم التصدير، الذي يضم حوالي 2200 مؤسسة، منها 3223 مؤسسة صناعية صغيرة ومتوسطة، وأزيد من 355 مؤسسة مصنفة في الصناعات الكبرى.
وأبرز ذات المسؤول دور بعض المؤسسات المحلية في ترقية جهود الصادرات الوطنية، من خلال 10 مؤسسات استطاعت أن تفرض مكانتها بفضل كفاءة منتوجها العالي الجودة، وقدرتها على التنافس واقتحام الأسواق الأجنبية أمام العلامات الأجنبية، لتكون بذلك قدوة وسند للمؤسسات الناشئة والأفكار المنتجة.
وعبّر عن استعداد الولاية، بكل مكوناتها العلمية والاقتصادية، والوكالات الوطنية المكلفة بدعم المقاولاتية أو تسيير القروض والجامعة، لخدمة الطلبة وحاملي المشاريع لتعزيز الابتكار وتحفيز المبدعين لإنشاء مقاولات، والمساهمة في الاقتصاد الوطني، عملا بمخطط السلطات التي سخرت كل الآليات والأجهزة لمرافقة وتوجيه حاملي المشاريع. في ذات السياق، أكّد مدير جامعة برج بوعريريج بوعزة بوضرساية على هامش افتتاح أسبوع المقاولاتية عن تسجيل 135 مشروع بجامعة البشير الإبراهيمي، استفاد أصحابها من خمس دورات للتكوين مع أساتذة مختصين، في مجال إنشاء وتطوير المقاولاتية، وطرق التسيير والتمويل المالي، حيث دأبت الجامعة على تجسيد منحى قرار رئيس الجمهورية المتعلق باليوم العالمي للمقاولاتية، وتوصيات الهيئة الوصية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تهدف الجامعة من خلال هذا النشاط لفتح المجال للطالب بالدرجة الأولى حتى يقف على العديد من القوانين التي تسهل له في المستقبل بناء مشروعه المقاولاتي ودعمهم، وفتحت الجامعة الباب حتى للطلبة المتخرجين عبر دورات تكوينية يشرف عليها أساتذة مختصون، مما ساعد الكثير من الطلبة في إنجاز المشاريع.
من جهته، أبرز فؤاد مرازقة مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ببرج بوعريريج، أن الوكالة حاضرة في الأسبوع العالمي من خلال التواصل مع الطلبة، وشرح آليات الاستفادة والمرافقة، بهدف التواصل مع أصحاب الأفكار والمشاريع، وعرض نماذج لمقاولات استفاد أصحابها من مرافقة الوكالة.
وأكّد على أهمية تلك المزايا والآليات التى توفرها وكالة تسير المقرض المصغر في تدعيم المقولاتية، من خلال توفير نوعين من القروض التموينية لفائدة أصحاب المشاريع، منها آلية القرض الثنائي المقدر بـ 10 ملايين سنتيم يمنح لصاحب المشروع لشراء المواد الأولية، موجه بالأساس لأصحاب الحرف والحرف الحرة والمرأة الماكثة وبعض الفلاحين وأصحاب الخدمات من أجل اقتناء المواد الأولية. أما التموين الثلاثي الذي لا تتعدى قيمته واحد مليون دينار أي 100 مليون سنتيم، فهو موجه لاقتناء عتاد ومعدات صغيرة لخلق وإنشاء النشاط، والذي تساهم فيه ثلاثة أطراف المقاول والوكالة الوطنية للقرض المصغر بنسبة 29 % سلفة بدون فائدة، و70 % وسلفة من البنك بنسبة فوائد مخفضة تصل حتى 0 %.