جدّد المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية لولاية باتنة، تأكيده حرص السلطات العمومية العليا للدولة على مواصلة رفع التجميد عن مختلف المشاريع التنموية الكبرى بولاية باتنة، خاصة تلك التي تمسّ بحياة ويوميات المواطنين مباشرة في مختلف الدوائر والبلديات، حيث أكد ذات المسؤول في اجتماع المجلس التنفيذي للولاية أهمية متابعة تقدّم انجاز مختلف المشاريع من أجل تذليل كل العقبات التي تعترضها.
الاجتماع خصص لدراسة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية للولاية، على غرار التحضير للدخول المدرسي القادم، والذي سيشهد تدعم قطاع التربية بمجموعة من المرافق التربوية الهامة بمختلف بلديات الولاية على غرار ثانويات ومتوسطات ومدراس ابتدائية وعدّد معتبر من المطاعم والمرافق ذات الصلة بتحسين ظروف التمدرس، حيث تمّ التأكيد على توفير جميع المستلزمات المدرسية وكذا النقل المدرسي بالبلديات النائية وتجهيز المؤسسات التعليمية لاستقبال للتلاميذ والمتابعة الميدانية للمشاريع الخاصة باستلام المؤسسات التربوية.
وبخصوص الإحصاء الفلاحي والحصاد، فقد تمّ التطرّق إلى سير عملية الإحصاء العام للفلاحة وعملية الحصاد بالولاية، حيث حقّقت الولاية نتائج فلاحية جيدة في مختلف الشعب خاصة الحبوب بإنتاج فاق المليون قنطار، كما أكد ذات المسؤول على ضرورة توفير كل الوسائل والظروف الملائمة لضمان نجاح هاتين العمليتين، بما يضمن إحصاء دقيق للإنتاج الفلاحي وتحسين مردودية القطاع الفلاحي تحقيقا للأمن الغذائي.
وبالنسبة لتخزين الحبوب، فكانت الولاية قد استفادت من مشروع ضخم يتمثل في انجاز صومعة تخزين تفوق الـ1 مليون قنطار، خصص لها غلاف مالي معتبر يقدّر بـ 800 مليار سنتيم على أن تقوم مؤسسة كوسيدار العمومية بإنجازها بمنطقة المعذر، عبر عدة مراحل، حيث يندرج هذا المشروع الحيوي والهام ضمن مشاريع توسعية لضمان الأمن الغذائي.
وقد تمّت مناقشة برنامج توسيع قدرات تخزين الحبوب على مستوى الولاية، حيث تمّ التأكيد على ضرورة الإسراع في إنجاز الصومعة ومراكز التخزين لضمان استيعاب كامل الإنتاج الفلاحي من الحبوب وتوفير ظروف تخزين جيدة تحافظ على جودة المنتجات، وقد شدّد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع لما لها من انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
كما تمّ التطرّق أيضا إلى الوضعية العامة للحرائق في الولاية، والإجراءات المتخذة لمكافحتها، والتدابير الوقائية لمنع نشوبها، حيث أثنى الوالي على الجهود المبذولة من قبل مختلف المصالح المعنية في هذا المجال، داعيا إلى مزيد من الحذر واليقظة الدائمة والاستعداد التام لمواجهة أي طارئ.