النّقل وإعادة تهيئة الطرق

انشغالات سكان قرية لاشبور ببرج بوعريريح

برج بوعريريج: رابح سلطاني

طالب سكان قرية لشبـور ببلدية الياشير، غرب ولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتدخل العاجل من أجل حل انشغالاتهم، المتمثلة في تهيئة الطُرقات والتهيئة الحضارية العمومية، وتوفير النقل وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب والصرف الحي، التي من شأنها أن تحسن ظروف حياتهم.
 يشتكي سكان قرية «لشبور» التابعة لبلدية الياشير غرب برج بوعريريج، من عدة نقائص نتيجة ضعف المشاريع التنموية بالمنطقة، حيث تحولت حياتهم إلى كبوس حقيقي، جراء الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعرفها القرية، وفي مقدمتها أشغال التهيئة الحضارية المتعلقة بتجديد شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب التي تعرف إهتراءً كبيرا جراء قدمها وكثرة التسربات كونها لم يطرأ عليها أي تغيير على مستوى معظم قنواتها منذ مدة طويلة، على حد وصف سكان المنطقة.
إلى جانب ذلك، يطالب السكان بتحديث شبكة قنوات الصرف الصحي على مستوى القرية القديمة التي تعرف هي الأخرى تضررا كبيرا بسبب تدفق المياه القذرة عبر قنوات الصرف الصحي، والتى أضحت مصدرا لاستقطاب مختلف الحشرات، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من هاته القنوات المهترئة حيث يزداد الوضع سوءا مع تهاطل الأمطار، ما يستدعي بحسبهم ضرورة الإسراع في تجديد هذه الشبكة، وانتشالهم من الكابوس الذي يعيشونه يوميا.
وعبّر سكان القرية عن تذمّرهم الشديد للوضعية المزرية التي آل إليها الطريق الرئيسي البلدي الرابط بين قرية «لاشبور» وبلدية مجانة، إلى جانب الطرق الداخلية بالقرية، مطالبين بإعادة تهيئتها، جراء التدهور الكبير الذي لحقها في ظل غياب عمليات الترميم الخاصة بالطريق وإعادة تهيئة الأرصفة، الشيء الذي صعب من تحركاتهم وتنقلاتهم في فصل الشتاء بسبب الأوحال و الطين خاصة على مستوى الطرق الفرعية، كون غالبية الطرق بها ترابية، تتحول بمجرد سقوط زخات من الأمطار إلى وديان جارية ومستنقعات من الأوحال يصعب الخوض فيها، ومصدر للغبار المتطاير،سيما ونحن على مقربة من دخول فصل الصيف، حيث يكثر فيه الغبار الذي يتسبب في مشاكل عدة للسكان أو المارة ما انعكس سلبا على المارة والسكان وأصحاب المركبات أثناء ارتيادهم للطريق.
كما يشتكي سكان القرية من الغياب التام لوسائل النقل، وفي مقدمتها حافلات النقل الجماعي، ما جعلهم يعيشون عزلة حقيقية، لعدم قدرتهم على التنقل وقضاء حاجياتهم اليومية، الأمر الذي أثقل كاهلهم واضطرهم في كثير من الحالات إلى الاستسلام للأمر الواقع، من خلال استخدام سيارات أجرة غير قانونية المعروفة «بالفرود»، هذه الأخيرة التي استغلت غياب النقل لتفرض عليهم منطقها بمبالغ تتراوح بين 400 دج و500 دج، خاصة في الساعات الأولى من الصباح وكذا الفترات المسائية.
كما طالب سكان القرية بإنجاز متوسطة لإنهاء معاناة أبنائهم وبناتهم من التنقلات اليومية، وبحسب السكان فإنّ فلذات أكبادهم يواجهون عناء التنقل اليومي نحو المتوسطة الكائن مقرها ببلدية اليشير، غير أن هذا الوضع يبقى غير مرضي بالنسبة لهم، خاصة وأن الحافلات مضبوطة بتوقيت معين، في حين تظل عودة أبنائهم من الدراسة إلى بيوتهم تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لهم في حال أنهوا دراستهم قبل مجيء الحافلات، ما يضطرهم للبقاء خارج أسوار المؤسسة لساعات أحيانا، وما قد ينجر عنه من تبعات سلبية، على حد وصفهم.
المصالح المحلية بدورها على مستوى المجلس الشعبي البلدي لبلدية اليشير، أقرت بجملة النقائص التي تعرفها القرية قرية «لاشبور»، حيث أكّد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية اليشير، عماري ماهي، لـ «الشعب» أنه منذ تنصيبه في ديسمبر الماضي، يعكف المجلس على تسجيل هذه النقائص وأخذها بعين الاعتبار.
وأشار إلى أنه قد تم تقديم عدة أنشطة تهدف إلى بعث التنمية بوتيرة متسارعة على مستوى قرية لاشبور، أبرزها الانطلاق في عملية ترميم عدد من المرافق العمومية في القريب العاجل، وكذا الانتهاء من تركيب الإنارة العمومية على مستوى الطريق الرئيسي لقرية «لاشبور»، والذي وصل إلى مراحل متقدمة من الانتهاء.
كما رد ذات المسؤول عن استفادة أزيد 300 قرية  من تجديد وتوصيل شبكة الماء الصالح للشرب على مستوى القرية القديمة، في انتظار تتمة باقي الشبكة، إضافة إلى ربط حي 46 بناء ريفيا بشبكة الكهرباء، وتدعيمها بمكثف للكهرباء تم تحديد الأرضية لانجازه، على حد وصفه.
كما تحدّث عن إمكانية رصد غلاف مالي خاص بإعادة تهيئة الطريق الرئيسي والأرصفة على مستوى قرية لاشبور، فور توفر الإمكانيات المالية الخاصة ببلدية اليشير، إلى جانب برمجة انجاز مشروع إنشاء متوسطة على مستوى القرية  بتحديد الأرضية الخاصة بالمشروع.
أما فيما يتعلق بمشكل النقل على مستوى القرية، أقرّ رئيس المجلس الشعبي بالنقص الذي يعتري القرية الخاص بالنقل، مؤكدا أن هذا المشكل يعد من بين الأولويات التي يسعى المجلس إلى تداركها بالتنسيق مع الهيئات المختصة في القريب العاجل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024