تعرف مختلف أحياء ولاية قالمة، على غرار بلدية حمام دباغ وركنية في الفترة الأخيرة، انتشارا رهيبا للكلاب الضالة التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وصحة السكان، الأمر الذي يتطلّب تدخلا سريعا للمسؤولين المعنيين من أجل وضع حدّ لهذه الأخيرة، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.
أبدى قاطنو مختلف أحياء بلدية حمام دباغ، وبلدية الركنية، في تصريح لـ»الشعب» استياءهم وتذمرهم الشديدين من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، خاصة وأنها أضحت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، ما يتطلّب تدخلا سريعا للسطات المعنية من أجل وضع حدّ لها وإنهاء معاناتهم معها، خاصة وأنها تعرّضهم لأمراض متنقلة عبرها، الأمر الذي أقلقهم، مضيفين في السياق ذاته بأن الكلاب الضالة أصبحت تزعجهم بسبب نباحها المتواصل طيلة الليل، وتشكل في نفس الوقت خطرا على حياتهم، خاصة بعد تعرض العديد منهم لهجمات من الكلاب المتشردة، التي تهاجم كل من تراه أمامها.
وشهدت مختلف الأحياء في الفترة الأخيرة انتشارا رهيبا لهذه الحيوانات، التي من الممكن أن تكون مصابة بداء الكلب، ما أثار خوفا وهلعا وسط السكان من خطر انتشار الأمراض المتنقلة كالجرب وداء الكلب، وهو الوضع الذي أصبح أيضا يشكل خطرا حقيقيا يتربص بصحة الأطفال وسلامتهم باعتبارهم يلعبون في الشوارع، ما يجعل الآباء يبقون معهم من أجل حمايتهم منها.
وأمام غياب أدنى الحلول الإنسانية التي تسمح بالتكفّل بهذه الحيوانات المشرّدة، أضحى من الضروري التفكير في طريقة أخرى تسمح بتنظيف الشوارع من خطر الحيوانات الضالة، وفي نفس الوقت بالتكفّل بهذه الأخيرة على مستوى مراكز تتوفر على كل الضروريات، إذ يتمّ على مستواها تنظيف هذه الحيوانات الضالة وتطعيمها وعلاجها، كما يحدث في كل البلدان التي تطبق مصطلح «الرفق بالحيوان» على أرض الواقع. و طالب مواطنون ولاية قالمة، السلطات المعنية بالتدخّل العاجل من أجل وضع حدّ للانتشار الكبير لهذه الكلاب المتشرّدة، من خلال شنّ حملة خاصة بتطهير المنطقة من هذه الحيوانات الخطيرة التي أصبح عددها يتضاعف من يوم لآخر، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم اليومية.