أشرف والي معسكر عبد الخالق صيودة، نهاية الأسبوع - رمزيا - على وضع حيز الخدمة لثلاث مشاريع للكهرباء الريفية لفائدة مستثمرات فلاحية مختصة في تربية الأبقار،الأشجار المثمرة والزراعات الاستراتيجية على غرار الحبوب وأعلاف الحيوانات.
وفي حديث هامشي، صرّح صيودة لـ»الشعب»، أن البرنامج الذي خصّصته الدولة للفلاحين، سيعمّم تدريجيا ليشمل جميع طالبات الربط بالكهرباء الريفية، عملا على دعم وتشجيع الفلاحين على رفع وتطوير انتاجهم لتحقيق الإكتفاء الغذائي، بالنظر إلى اعتماد الحكومة لإستراتيجية اقتصادية واضحة ترتكز أساسا على قطاع الفلاحة.
وأوضح المتحدث، أن البرنامج يشمل في شطره الأول والثاني ربط 1085 مستثمرة فلاحية بتكلفة مالية تزيد عن 4 ملايير دينار.
وتمّ مبدئيا ربط 83 مستثمرة فلاحية على مساحة 1609 هكتار، بالكهرباء الريفية، في وقت تستمر جهود الدولة لربط 86 مستثمرة فلاحية على مساحة 875 هكتار، في انتظار ربط 916 مستثمرة فلاحية بهذه الطاقة الحيوية المسهلة للنشاط الفلاحي، لاسيما في المجالات الفلاحية التي تستدعي السقي بتقنيات متطوّرة ونشاطات التربية الحيوانية التي تستعمل فيها تجهيزات ومعدات تعتمد على الطاقة الكهربائية.
واستقبل الفلاحون بمعسكر، تدخل الدولة لربط مستثمراتهم الفلاحية بصدر رحب، لاسيما وأن أغلب الفلاحين يعتمدون حاليا على البنزين في تشغيل مضخات السقي الفلاحي، وهو أمر استنزف امكانياتهم المالية أمام ارتفاع اسعار المحروقات وقلل من اقبالهم على بعض الأنشطة الفلاحية، خاصة بالنسبة للزراعات الاستراتيجية التي تحتاج إلى السقي التكميلي في فترات الجفاف وعملية استصلاح الأراضي المالحة التي تحتاج إلى كميات مضاعفة من المياه تعتمد كثيرا على الكهرباء لرفع قدرات الدفع و السقي.