يشكو المواطنون بمدينة البليدة من مشكل غريب لكنه حقيقي، ويتمثل في خطر دائم قد يتعرضون له حينما يمشون في ساحات عمومية وأرصفة تمّ تهيئتها بطريقة سيئة في وقت سابق.
يتمثل هذا الخطر في أن الساحة العمومية الشهيرة «ساحة التوت» التي تعتبر فضاء للعائلات منذ عقود من الزمن، وٌضع لها بلاطا زلجا ويٌشكل مصدر تهديد للمارة حينما تنزل الأمطار، فيصبح من الصعب السير عليه.
وقال شهود عيان لـ»الشعب» بأن كثير من الأشخاص سقطوا في ساحة مسجد الكوثر الذي يعتبر مؤسسة دينية تضمّ مرافق أخرى زيادة على قاعة الصلاة، خاصة أصحاب الدراجات النارية الذين يأتون إلى أداء شعيرة الصلاة.
وبحسب ما بلغنا من مصدر عليم، فإن تهيئة هذه ساحة التوت وساحة جامع الكوثر المحاذية له تمّت بطريقة مشبوهة في وقت سابق، كما هو الحال لساحة عمومية أخرى بالمدنية، وهي الواقعة في الشارع المعروف بـ»باب السبت» مقابل قصر الرياضة.
واستهلك مشروع تهيئة ساحتي «التوت» و»باب السبت» مبالغ كبيرة، ولم تكن تهيئتها جيدة ماعدا تحسين الإنارة العمومية بهما، مع الإشارة أن بعض الشوارع في مدينة البليدة تمّ تغطية أرصفتها بنفس النوع من البلاط المغشوش الذي يعيق السير.
وفي هذا الصدد، يقول أحد الشباب التقيناه بشارع محمد بوضياف بأن والدته سقطت أمام مدخل المنزل بسبب الرصيف المهيأ بطريقة غير سوية، وناشد السلطات المحلية بفتح تحقيق لمحاسبة المتسببين في إنجاز مشروع يتعارض مع المعايير المعمول بها للحفاظ على الصحة العمومية.
ولاشكّ أن مثل هذه التراكمات الناجمة عن سوء التسيير عجّلت باستقالة الرئيس الجديد لبلدية البليدة سفيان بوزكري مع نهاية الأسبوع المنقضي، وهذا بعد مضي أربعة أشهر فقط عن توليه تسيير شؤون البلدية.