استفادت أربعة محيطات فلاحية ببلديا طولقة وبوشقرون وليوة من التزود بالكهرباء الريفية بعد سنوات من الانتظار وبقاء أعمدة الكهرباء دون توصيل، حيث منكّنت تدخلات الولاية من توفير مبالغ التوصيل التي قدرها الوالي الذي أشرف على وضع حيز الخدمة هذه المشاريع بما يقارب 175 مليون سنتيم لكل توصيلة لفلاحين بمحيطات البحاير والفيض ببلدية ليوة ومحيطي ذراع البطيخ بطولقة ووادي مليلي ببوشقرون.
حسب تصريح والي الولايت، فإن هذه الاستفادات التي بلغ عددها 55 استفادة موجه لفلاحين عانوا كثيرا من ارتفاع تكلفة الوقود، وأن الأعمدة الكهربائية كانت منصبة لكن دون توصيل، وقد تمكّنت الولاية بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز من تجاوز هذا التأخير وذلك بتكلفة وصلت إلى حدود 175 مليون سنتيم لكل فلاح مستفيد لشبكة توصيل يتجاوز طولها الـ10كيلومتر، كما وجّه والي الولاية تعليماته لإحصاء الفلاحين المنتجين ودون اقصاء لبرمجتهم في الاستفادة من ايصال الطاقة الكهربائية، وتسريع وتيرة مشاريع فتح المسالك الفلاحية، كما حثّ الفلاحين على ضرورة التوجّه الى الزراعات الاستراتجية، لاسيما شعبة الحبوب والتي توليها الدولة رعاية مميزة ومرافقة دائمة للمنتجي هذه الشعبة.
وللتذكير، فإن الوسط الفلاحي الريفي استفاد من عدة مشاريع للربط بالكهرباء خلال الشهور الماضية، حيث قدر عدد المستفيدين بـ163 فلاحا منتجا بشبكة توصيل مقدرة بـ43276 متر طولي، مع ملاحظة أن ولاية بسكرة التي تشكل قطبا فلاحيا له ثقله في الانتاج الوطني ماتزال كثيرا من مناطقها الفلاحية المنتجة دون ايصال للطاقة الكهربائية الضرورية لمواصلة الانتاج إضافة الى نقص المسالك الفلاحية.