الندرة والمضاربة أثرّت على الطلب

تراجع القدرة الشرائية بفعل الغلاء بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

تسبب الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار العديد من المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه واللحوم، دون استعداد العائلات الورقلية للأجواء الرمضانية كما هو معمول به كل سنة، حيث تخلت الكثير منها عن اقتناء بعض المواد الضرورية إما لندرتها في السوق أو لغلاء أسعارها.

بالرغم من أن الإقبال على الأسواق كان بمعدلات كبيرة ككل سنة، إلا أن نسبة الإقتناء في تراجع واضح بالمقارنة بسنوات مضت، وانعكست وضعية السوق والارتفاع المسجل في أسعار المواد الغذائية على قائمة المشتريات، حيث لجأت الكثير من العائلات إلى تقليصها والاكتفاء باقتناء المواد الأكثر ضرورية.
 معضلة البيع المشروط
وكانت تحضيرات الكثير من المواطنين لدخول شهر رمضان، في أجواء طبعها الحديث عن غلاء الأسعار وندرة مادتي السميد والزيت والزيادة في أسعارها المقننة والتراجع الكبير للقدرة الشرائية في مواجهة كل ذلك.
ولم تستثن موجة الغلاء مواد معينة دون أخرى حسبما أشار إليه بعض المواطنين لـ»الشعب»، بل أن الكثير من المواد الاستهلاكية شهدت ارتفاع ملحوظا، وهو ما جعل الكثير منهم يراجع قائمة مشترياته المعهودة ويلجأ إلى تحديد أولوياته في الشراء، كما أعرب الكثير منهم عن استيائهم للجوء التجار في شهر الرحمة لرفع الأسعار والمضاربة بمواد أساسية وواسعة الاستهلاك، ناهيك عن أسلوب البيع المشروط لها إذا توفرت، حيث اشتكى الكثير من المواطنين في اليوم الأول من رمضان من انتشار هذه الظاهرة.
وفي سياق آخر، أشار بعضهم إلى أن المواطن في ولاية ورقلة لم يجد أي بديل أمامه، حيث بلغت أسعار اللحوم أرقاما قياسية، ووصل في اليوم الأول من شهر رمضان لحم البقري هبرة إلى 2000 دج وبلغ سعر لحم الخروف 1350 دج وحتى الخضر والفواكه لم تكن أسعارها مرضية، وتراوحت أسعارها على غرار الطماطم بين 100 و120 دج والبطاطا 100 دج والفلفل الحار 100 دج، كما مس الارتفاع الكبير في الأسعار منتجات محلية على غرار التمور التي بلغت أسعارها هي الأخرى بين 400 دج إلى 600 دج بالنسبة لدقلة نور.

الأواني المستعملة بدل الجديدة
من جهة أخرى، تأثرت الكثير من تقاليد الاحتفال بالأجواء الرمضانية بغلاء الأسعار، فعادة شراء الأواني ترحيبا بقدوم الشهر الفضيل تراجعت هي الأخرى بسبب الارتفاع الفاحش الذي تشهده الأواني، حيث تجاوزت أسعارها لدى العديد من المحلات الحد المقبول سواء بالنسبة لأسعار الأواني العصرية أو حتى الأواني الفخارية التقليدية التي لم تكن بديلا مناسبا.
وهو ما دفع الكثير من ربات البيوت إلى التخلي عن هذا التقليد إجباريا حفاظا على الميزانية الرمضانية والاكتفاء بالضروريات فقط، في حين توجهت أخريات إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لبيع وشراء الأواني المستعملة في حالة جيدة وبأسعار معقولة عوض الجديدة التي تسجل أسعارها ارتفاعا كبيرا.
وينتظر الكثير من المواطنين الذين استطلعت أرائهم «الشعب» أن يشهد الأسبوع الأول من رمضان انخفاضا في الأسعار وعودة السوق إلى وضعيتها الطبيعية آملين أن يهل شهر رمضان الكريم بخيراته ويعيد الأمور إلى سياقها المعهود، خاصة بعد الانفراج الذي يشهده الوضع الصحي وتراجع حالات وباء كورونا وانتعاش الحركية الاقتصادية خلال هذه السنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024