بعد أزمة المياه الخانقة التي تعيشها معظم أحياء مدينة سيدي بلعباس بسبب نذرة المورد الحيوي وقلة مصادره الجوفية بالولاية، بادرت السلطات الولائية بوضع حيز الخدمة نظام تحويل الماء الشروب من حقل بلدية سيدي علي بن يوب، الذي أنجزت به 5 آبار جوفية.
ستسمح هذه الأبار التي ستزود مدينة سيدي بلعباس بكمية 8000 متر مكعب يوميا إضافة إلى كمية 5000 متر مكعب التي يضخها سد العبدلي يوميا ـ حسب مسؤولي قطاع الموارد المائية ـ بتزويد السكان بالكمية الكافية من الماء مرة كل يومين وبطريقة منتظمة. وقد ذكر مدير الموارد المائية أن إنجاز 12 بئرا عميقة لتزويد 27 منطقة من الولاية بالماء، منها السبع أبار المنجزة ببلدية سيدي علي بن يوب والتي وضعت منها خمسة حيز التشغيل السبت، في حين ينتظر انتهاء أشغال 5 أبار أخرى بقرية بويطاس التابعة لبلدية وادي سفيون والتي سجلت نسبة انجاز بـ35بالمائة. هذه الابار بإمكانها ضخّ 8000 متر مكعب يوميا والرفع من حصة بلدية سيدي بلعباس من المورد الحيوي خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
وقد اشتكى سكان مدينة سيدي بلعباس من نذرة الماء الصالحة للشرب وانقطاعها عن الحنفيات لعديد من الأيام، حتى أنهم يضطرون لشرائها من الباعة المتجولين وبالرغم من البرنامج الذي سطرته وحدة الجزائرية للمياه بتمويل الأحياء مرة كل يومين بالتداول، إلا أن الأزمة بقيت على حالها والماء لا يصل الحنفيات الا نادرا في ساعات متأخرة من الليل وبكميات قليلة.
ومن بين الأحياء التي تعيش الأزمة الخانقة الاحياء الإقامية المقام، البدر وباب الضاية والأحياء الشعبية سيدي أعمر، سيدي الجيلالي وحي السوريكور وغيرها من الاحياء الجديدة على غرار الاحياء الواقعة بطريق تسالة وسكنات عدل.