في محيط متعفن وانتشار للنفايات بتبسة

أحياء «رفانا» تغرق في القمامة وتكاثر الجرذان

تبسة: عليان سمية

تحولت أحياء رفانا بتبسة إلى أكبر فضاء ملوث  تننشر فيه المياه القذرة والقمامة، في مقابل طرح السكان لإشكالية انعدام عمليات التنمية والعزلة و  وانتشار الحيوانات الضالة.
تحولت الحياة اليومية لآلاف السكان بحي رفانا  والأحياء المجاورة كحي المنار والأفاق  إلى جحيم يؤرق السكان وصفوه بالكابوس والحصار، فارتفاع مستوى تدهور البيئة والمحيط سببه توسع فضاء تجمع القمامة وتعفنها وانبعاث الروائح الكريهة في جميع الاتجاهات.
 ويقول أحد السكان: «نحن في معاناة يومية وأزلية ميزتها الوعود المعسولة من طرف السلطات والجهات المعنية سيما في مناسبات الحملات الانتخابية والتي سرعان ما تمضي»،  ليضيف أحد الشباب: «لقد فرض علينا حصار رهيب داخل منازلنا موازاة مع فيروس كورونا، وزادت الوضعية سوءا بسبب الانتشار الرهيب لأطنان القمامة المرمية بالوادي الذي يمر وسط السكنات وتؤدي هذه النفايات الى انسداد مجراه ما يشكل خطرا كبيرا وتهديدا حقيقيا بفيضان هذا الوادي وهو ما يحدث فعلا كل موسم أمطار».
 وهي الوضعية التي أدت لنمو مكثف للأعشاب الضارة وكل أنواع الحشرات والأفاعي والعقارب وتكاثر رهيب للجرذان لتختفي مظاهر المساحات الخضراء وتدهور التهيئة في تعبيد الطريق وتبليط الأرصفة مع انعدام تام للفضاءات الحضرية المخصصة للأطفال، وفي ظل هذا المحيط المتعفن تهدد السكان أخطار وأمراض فتاكة.
وفي ذات السياق،  يترصد السكان لاسيما الأطفال خطر الحيوانات الضالة كالخنازير والكلاب حيث تعرض الكثير منهم لعضات الكلاب المتشردة التي تتنقل وسط النفايات ليلا ونهارا، ومن جهة أخرى طالب سكان حي رفانا بمدرسة ابتدائية انتظروها منذ سنة 2008 وبالرغم من اختيار الأرضية ومكان الانجاز، إلا أنها لم تجسد على أرض الواقع الى يومنا هذا.
وفي انتظار التهيئة الحضرية للطرقات والأرصفة وانجاز ملعب جواري والمساحات الخضراء تبقى معاناة السكان متعددة ومتشعبة تتطلب التفاتة فعلية من السلطات المحلية والمجلس الشعبي والولائي الجديد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024