يعيش تلاميذ حي عدل بلاطو، بأولاد فايت بالعاصمة، معاناة حقيقية، بسبب غياب الهياكل التربوية بمنطقتهم حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة لأجل الالتحاق بمدارسهم.
بحسب بعض أولياء التلاميذ، فإن الحي الذي يضم 3000 مسكن يفتقر للعديد من المرافق وعلى رأسها المؤسسات التعليمية ما صعب على أبنائهم التمدرس، حيث وجدوا أنفسهم في حيرة ومأزق حقيقي، بين أخذهم يوميا لتفادي تعرضهم الى الخطر وقطع مسافات طويلة و كراء سيارات الأجرة، متسائلين عن سبب حرمانهم من مؤسسات تربوية وعن سبب إغفال مثل هذه المشاريع قبل تسليم السكنات.
وأضافوا أن بكثافته السكانية الكبيرة يعرف عجزا في انجاز المؤسسات التعليمية خاصة بالنسبة للطور الابتدائي، مؤكدين أن عدد المؤسسات المتواجدة حاليا لا يتناسب مع العدد الكبير للمتمدرسين في هذه المنطقة العمرانية الجديدة، مشيرين أن العديد من أولياء التلاميذ اضطروا لتسجيل أبنائهم في المدراس المتواجدة بالأحياء والبلديات المجاورة ما سبّب لهم متاعب جمّة نتيجة غياب النقل المدرسي.
كما طرح السكان مشكل غياب النقل الحضري بالمنطقة والذي فاقم من معاناة المتمدرسين وجعل العديد منهم يلتحقون بمقاعد دراستهم، مشيا على الأقدام. وأفاد السكان أن مراسلاتهم ونداءاتهم الكثيرة والمتواصلة للمسؤولين، لم تحمل على محمل الجد ولم تؤخذ بعين الاعتبار وكأن أبناءهم كما قالوا: «لا حق لهم في الذهاب إلى المدرسة والدراسة».
ونظرا للوضعية الصعبة التي يعاني منها المتمدرسون يشدد السكان على الجهات المسؤولة وجوب الوقوف وقفة جدية عند مطلبهم، وتوفير هياكل تعليمية لأبناءهم في أقرب الآجال.