طباعة هذه الصفحة

بعـد إعـادة تهيئتهـا وتخليصها مـن السـوق الفوضوية

ساحـة بوفاريـك تستقــبل جمهورهــا بحلّـة أنيقــة

أحمد حفاف

فتحت ساحة “الشيخ عبد القادر الجيلاني” العمومية في بوفاريك، بداية شهر أوت الحالي، أبوابها أمام الجمهور بحلة جديدة بعد إعادة تهيئتها ضمن سلسلة من برامج التحسين الحضري للمدينة بغرض تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.

تقع هذه الساحة الحيوية في قلب مدينة بوفاريك، وقد ظلت لفترة طويلة تحت سيطرة تجار الخضر والفواكه غير الشرعيين، بالإضافة إلى تجار الملابس المستعملة، إلى أن قررت السلطات المحلية وضع حد للفوضى والظروف غير الصحية التي يسببها هؤلاء التجار يوميًا.
وشكلت هذه الساحة قيمة مضافة بل متنفسا جديدا لسكان بوفاريك بما تتوفر عليه من مساحات خضراء ومقاعد عصرية ونوافير ولوحة إعلانات إلكترونية عملاقة، وحتى ضريح الولي الصالح سيدي عبد القادر، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من قرن ونصف ويقع في قلب المرفق العمومي، قد خضع للترميم.
 منذ افتتاحها، يرتاد هذه الساحة خلال النهار المتقاعدون الذين يستمتعون بقضاء بضع ساعات في بيئة ممتعة. وفي المساء، تعجّ هذه الساحة العامة بالعائلات التي تخرج من حر المنازل بحثا عن الهواء المنعش، حيث يتناولون الآيس كريم والشاي والقهوة، بينما يلعب أطفالهم بالدراجات، وللحفاظ على هذا الإنجاز، تخطط السلطات المحلية لتوظيف حراس أمن لمنع جميع أشكال التجارة.
 وكانت ولاية البليدة قد شهدت خلال السنة الحالية استلام حديقتين عموميتين بعد إعادة تأهيلهما لتوفير أماكن للراحة والتنزه، وتقع الأولى في حي بن بولعيد (مونبوسي) الشهير وسط مدينة البليدة، أما الثانية فهي رحبة جدا وتقع في حي “بهلي” في بلدية الصومعة، حيث شكلت إضافة حقيقية للمنطقة خلال موسم الاصطياف الحالي.
وفيما يخص محاربة التجارة الموزاية فقد أطلقت شرطة البليدة مع نهاية شهر جويلية الماضي، حملة لتحرير الأرصفة والساحات العمومية التي احتلها باعة فوضويون، وذلك بمشاركة المصالح المختصة التي ساعدتها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين بعدة أحياء وشوارع الولاية.
كما سمحت هذه العملية بتطهير الأرصفة والشوارع من خلال إزالة الطاولات والمتاريس والبنايات الفوضوية، وتتواصل الجهود لأجل محاربة التجارة الموازية بشكل نهائي، وكذا الحفاظ على الطابع الجمالي للمدن، وكذا تسهيل حركة المرور وتنقل الراجلين.