طباعة هذه الصفحة

للرّاحة والاستجمام والخدمات الجيّـدة

المصطافون يختارون شاطئ الصغيرات ببودواو البحري

ز . كمال

أشرفت والي ولاية بومرداس على وضع حيز الخدمة لشاطئ الصغيرات ببلدية الثنية وشاطئ بوزقزة ببلدية بودواو البحري من أجل دعم الفضاءات السياحية، ورفع قائمة الشواطئ المسموحة للسباحة الى 46 شاطئا، منها ثلاثة نموذجية تتوفر على مختلف المرافق الأساسية والخدمات التي يتطلع اليها المصطاف والسهر على راحته، في انتظار تعميم التجربة للقضاء على مظاهر الفوضى وسوء التسيير والاستغلال.

فتح كل من شاطئ الصغيرات ببلدية الثنية وشاطئ بوزقزة ببلدية بودواو البحري أبوابه أمام المصطافين والعائلات التي تقضي عطلتها بولاية بومرداس، وهذا بعد استفادتهما من مشروع تهيئة متكامل من قبل السلطات الولائية والمحلية بغلاف تجاوز 7 ملايير سنتيم، في إطار التحضير لتقديم نسخة متميزة من موسم الاصطياف لهذه السنة سواء من حيث مرافق وهياكل الاستقبال أو من حيث تعزيز الوجهات والمقاصد السياحية والترفيهية على طول الشريط الساحلي على امتداد 46 شاطئا محروسا ومسموحا للسباحة، إلى جانب عدد من الفضاءات الترفيهية والعائلية التي تم تهيئتها مؤخرا عبر مشاريع استعجالية لم تتجاوز مدة إنجازها 3 أشهر على غرار الشواطئ النموذجية الثلاثة المقترحة للاستغلال بداية من هذه السنة.
وبعد مرور أيام قليلة من افتتاح موسم الاصطياف لهذه السنة نهاية جوان الماضي، جاءت عملية افتتاح كل من شاطئ الصغيرات وبوزقزة في حلتهما الجديدة لتعطي دعما قويا لقطاع السياحة بولاية بومرداس التي ظلت لسنوات تفتقد لشواطئ نموذجية متكاملة من حيث الخدمات، وتنوعها تراعي متطلبات ورغبات المصطافين والعائلات التي تفضل قضاء عطلتها الصيفية بالولاية، حيث شكل هذا المشروع الجديد مكسبا مهما، ولبنة إضافية للنشاط السياحي خاصة وأن هذين الشاطئين استفادا من أشغال تهيئة شاملة مع تدعيم بكل المرافق والخدمات، الانارة العمومية، حظائر للسيارات وحتى كاميرات مراقبة بالشاطئ للسهر على أمن وراحة الزوار.
هذا وقد أعطت عملية تهيئة الشاطئ المركزي بوزقزة بالواجهة البحرية لبلدية بودواو البحري بُعدا سياحيا وترفيهيا لفائدة سكان المدينة والوافدين إليها في اطار موسم الاصطياف، خصوصا وأنه استفاد من أشغال شاملة مع تدعيمه بكراسي وطاولات للجلوس والاسترخاء خلال سهرات الصيف، وهو ما ترك استحسانا لدى المواطنين، الذين وجدوا في هذا الفضاء ملاذا للراحة والترفيه بسبب افتقاد البلدية لمساحات طبيعية مهيأة رغم مكانتها السياحية وامتلاكها لواجهة بحرية وشريط ساحلي جذاب.
كما شكّل هذا المشروع النموذجي تجربة جديدة بإمكانها أن تتوسع الى باقي البلديات الساحلية العشرة بولاية بومرداس، التي تفتقد في مجملها لشواطئ متكاملة من حيث المرافق والخدمات، وأغلبها لا تتعدى الحد الادنى رغم مكانتها وأهميتها كمنطقة جغرافية تربط ولايات الوسط والمجاورة، فيما تبقى طريقة تسيير واستغلال هذه الشواطئ في إطار حق الاستغلال من قبل الخواص الذين فازوا بصفقات المزايدة التي أطلقتها مديرية السياحة والصناعة التقليدية تحديا كبيرا للتوفيق بين خدمة الزبائن بطريقة احترافية، والقضاء التدريجي على الظواهر السلبية التي تعكر صفو الأجواء الصيفية للعائلات بسبب الابتزاز والتعدي على المساحات الحرة المفتوحة للسباحة أمام المصطافين.