طباعة هذه الصفحة

دعما لجهود الوزارة في تطوير مجال التّصوير الطبي

إطلاق جهــاز رنين مغناطيـسي الأول من نوعـه لتحسين التّكفّل بالمرضى في الجزائر

خالدة بن تركي

 استخدم تقنية الذّكاء الاصطناعي لتحقيق التّشخيص الدقيق

 في خطوة نوعية تهدف إلى الإسهام في عصرنة قطاع الصحة وتعزيز جودة التكوين الطبي والخدمات العلاجية، تم الأربعاء الإعلان عن إطلاق جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي المتطور «ألفا نيوتوم»، يعتبر الأول من نوعه على المستويين الوطني والعالمي في مجال الأشعة المقطعية. ويأتي إطلاق هذا الجهاز الحديث في إطار الجهود المتواصلة لتطوير المنظومة الصحية في الجزائر، وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، فضلاً عن دوره في الارتقاء بمستوى التكوين الطبي المتخصص.

 جاءت العملية بالموازاة مع الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لإعادة تهيئة بعض مصالح التصوير الطبي والأشعة وتزويدها بمعدات حديثة تسير بواسطة الذكاء الاصطناعي، على غرار ثلاثة أجهزة سكانير وجهاز للأشعة السينية، الى جانب ثلاثة أجهزة للموجات فوق الصوتية وجهازين للتصوير بالرنين المغناطيسي التي سلمت مؤخرا بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا.
وقالت مديرة الشركة المصنعة «سيامنس هيلثينرز»، انماري مايديس، خلال ندوة صحفية نظّمت على هامش إطلاق هذا الجهاز، أنه سيوجه إلى المستشفيات لتطوير تقنية التصوير الطبي بالأشعة المقطعية الذي يعد مختلفا عن الاجهزة التقليدية، حيث يعتمد هذا الجهاز على تقنية حديثة تسمى «الكشف عن الفوتونات» بنسبة 0.2 بالمائة، والتي تتيح الحصول على صور عالية الجودة وبدقة غير مسبوقة، مع تقليل كمية الإشعاع التي يتعرض لها المريض.
وأضافت: الشركة تعمل على تطوير العديد من الأجهزة الطبية في الجزائر، خاصة ما يتعلق بالتصوير الطبي لأنه يساهم في تشخيص أدق وأسرع للعديد من الأمراض، مثل جلطات دماغية وسرطان، ويمثل وجود هذا الجهاز في الجزائر خطوة مهمة نحو تحديث قطاع الصحة وتوفير تقنيات متطورة مثل باقي المستشفيات العالمية.
ومن أجل توفير خدمات صحية ذات جودة للمرضى، تم إنشاء مؤسسة «سيمنس هيلثينيرز لخدمات طب الأورام في الجزائر»، وهي شركة متخصصة في مجال طب الأورام، تهدف إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وضمان رعاية كاملة، والاستجابة للطلب المتزايد على التشخيص والعلاج المخصص لمرضى السرطان في الجزائر.
وأشادت المديرة بالتقنيين والمهندسين الجزائريين المشرفين على تشغيل أجهزة التصوير الطبي في البلاد، مثمنة كفاءتهم ومساهمتهم الحيوية في هذا المجال، كما أكدت عزم الشركة على توفير برامج تكوين متخصصة لضمان صيانة هذه الأجهزة بشكل فعال، بالإضافة الى الرغبة في التوسع أكثر نحو مناطق الجنوب التي تحتاج إلى مثل هذه الأجهزة والمعدات الطبية.
في هذا الصدد، قال البروفيسور المتخصص في التصوير الطبي عبد الرؤوف بن يحي، بخصوص استعمال تقنية الذكاء الاصطناعي في أجهزة التصوير الطبي باختلافها، انها تقلص فترة التشخيص من 30 دقيقة إلى 10دقائق، هذا بالإضافة الى جودة التشخيص ودقته، وكذا جودة الصورة وغيرها من الإيجابيات، مشيرا إلى إمكانية إسقاط تقنية الذكاء الاصطناعي على جميع الأجهزة الطبية.