حرصا من وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة على إنجاح البرنامج المسطر، وضمان السير الحسن للمصالح والمؤسسات وكذا العملية التضامنية خلال شهر رمضان المبارك، أسدت تعليمات للمديريات الولائية للنشاط الاجتماعي والتضامن، للإشراف شخصيا على موائد الإفطار الجماعية على مستوى المؤسسات، لإضفاء الجو والدفء العائلي، وتعزيز التنسيق مع مختلف المصالح المحلية لتعزيز البرامج التضامنية المختلفة، ومواصلة تأطير عمليات فتح المطاعم التضامنية بالتنسيق مع السلطات المحلية.
سجّلت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية سكيكدة، 30 طلبا خاصا بفتح مطاعم الإفطار الجماعي لشهر رمضان المبارك، حيث أطلق قطاع التضامن، عملية واسعة تهدف إلى تحسيس المواطنين عامة والمحسنين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية والجمعيات، للانخراط بقوة في العملية التضامنية الرمضانية والمساهمة في تقديم المساعدة للتكفل بهذه الفئة الهشة، سيما في هذا الشهر الفضيل الذي يحمل معاني سامية، من خلال فتح مطاعم الإفطار، بتقديم الطلبات إلى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن.
وشرعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، في تنظيم خرجات ميدانية بداية الأمر، لمراقبة مطاعم الإفطار التي قدّمت بخصوصها طلبات المحسنين من المواطنين والمؤسسات الاقتصادية والجمعيات، بعدما تم ضبط برنامج خاص بهذه الخرجات الميدانية وذلك بصفة يومية.
وأوضح شوف صالح، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن بسكيكدة، عن قيامه، بمعاينة ومتابعة دورية لمطاعم الإفطار، تنفيذا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وذلك في إطار متابعة النشاطات الخيرية والمبادرات التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل.
ومسّت الزيارة، حسب ذات المسؤول، في مرحلتها الأولى، مطاعم الرحمة المتواجدة على مستوى إقليم بلديتي الحدائق وسكيكدة، والتي فتحت أوابها اليوم الأول من شهر رمضان لاستقبال عابري السبيل والفئات المحتاجة والأشخاص دون مأوى، كما تجري عملية توزيع الوجبات الساخنة المحمولة والثابتة في أحسن الظروف.
ومن جانبها، مديرية الشؤون الدينية، قامت بفتح مطاعم لإفطار الصائمين عبر كل بلدية تقريبا بالولاية، حيث يتم منح وجبات افطار للعابرين وأيضا للعائلات المعوزة، كما تمّ فتح 4 مطاعم للرحمة على مستوى 4 مساجد رئيسية بعاصمة الولاية، والتي توزيع ألفي وجبة جاهزة ومتكاملة بصفة يومية أغلبها محمول والباقي على الطاولات إلى جانب التنسيق مع المحسنين والجمعيات الدينية ولجان الاحياء وفعاليات المجتمع المدني، للمساهمة في توزيع قفة رمضان طيلة أيام الشهر الفضيل تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية، مع توزيع اعانات مالية تضامنية على الفقراء، المعوزين والايتام من خلال صندوق الزكاة.
كما تمّ إنشاء لجان على مستوى الدوائر، بتسجيل العائلات المعوزة، لتمكينهم من الاستفادة من المنحة التضامنية الخاصة بشهر الصيام، حيث قامت، مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، بمراسلة كل المعنيين على مستوى بلديات الولاية، من أجل تسجيل كل العائلات المعوزة لتمكينهم من الاستفادة من منحة شهر رمضان المبارك المقدرة بـ 10 آلاف دج، والتي تم صبها في الحسابات البريدية بداية من منتصف الشهر الماضي.
وقدرت الاعانات المالية التضامنية لشهر رمضان، حسب مصالح ولاية سكيكدة 2025، بـ 61.693 مليار سنتيم، وبمساهمة كل من الصندوق الوطني للضمان والتضامن، ميزانية الولاية، ميزانية البلديات، مديرية الشؤون الدينية ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن.