أصبح الضغط كبيرا على مدربي أندية المحترف الأول، ومنطق النتائج يكون في مقدمة انشغالات المسيرين والجمهور على حد سواء، ومن المحتمل ان يتم تحطيم الارقام القياسية في مجال تغيير المدربين اذا سارت الامور على حالها .. وبالنظر للأصداء المتداولة بالنسبة للفرق المكونة لهذا القسم.
واول مدرب غادر الفريق الذي قام معه بجميع التحضيرات هو عبد القادر عمراني من فريق شبيبة الساورة، في الجولة الأولى، بسبب عدم التفاهم مع المسيرين الذين يبدو أنهم تدخلوا في الشؤون الفنية، الأمر الذي لم يعجب المدرب الذي يكون قد فضّل الانسحاب على الدخول في مشاكل .. بالرغم من ان الفريق لم يؤكد بصفة رسمية اسباب هذا الطلاق .. وعوض بالمدرب مشيش بعد يوم واحد من ذهاب عمراني ...
ويبدو ان العديد من المدربين مهددون بالتغيير، في حالة عدم تحقيق نتائج جيدة ونحن في الجولة الثانية فقط، خاصة بالنسبة للأندية التي لها طموحات كبيرة هذا الموسم، على غرار اتحاد الحراش، اين يجد المدرب بوعلام شارف صعوبات لرسم استراتيجيته بفعالية .. وهو الموجود على رأس الفريق منذ عدة سنوات .. فالضغط اصبح كبيرا عليه بعد انهزامين متتاليين.
في حين ان المنطق يفرض على ان تكون المهلة اكثر من الجولة الثانية، لأن اغلب المختصين يرون ان العمل الفعلي للمدرب ستبدأ اثاره في الظهور ابتداء من الجولة الـ6 .. اين يمكن للاعبين الجدد التأقلم .. الى جانب ايجاد الانسجام الضروري بين مختلف الخطوط.
ويمكن القول ان الصبر غير موجود بالتسبة للعديد من الفرق، رغم اننا نلعب الموسم الرابع في الاحتراف، اين يمكننا السير على خطى الاندية الاجنبية التي سبقتنا في هذا الاطار والتي كثيرا ما تعطي الوقت الكافي للمدرب الذي يقنع بعمله على المدى البعيد.
وفي هذا المقام، استوقفني تصريح لمدرب البايرن غوارديولا يوم الجمعة مباشرة بعد تتويج ناديه بكأس السوبر الاوروبية .. حيث أكد وبصراحة كبيرة ان تتويج اليوم هو بفضل العمل الكبير الذي قام به المدرب السابق هاينكس .. وهو اعتراف بالعمل القاعدي الذي قام به الموسم الماضي .. في الوقت الذي يتباهى المدرب عندنا بعمله، ولو انه عمل لأسبوع واحد على رأس الفريق .. وهنا يكمن الفرق؟.
الرابطة المحترفة الأولى
وتيرة تغيير المدربين قد تكون سريعة ...
حامد حمور

شوهد:545 مرة