تلقى نادي أولمبيك مرسيليا ضربة موجعة، بعدما تعرّض المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري، لإصابة مفاجئة في الحصة التدريبية الأخيرة، أين اضطر اللاعب لمغادرة الميدان تحت أنظار الطاقم الطبي، الذي فضل عدم المجازفة في انتظار نتائج الكشوفات الدقيقة لمعرفة طبيعة الإصابة ومدة الغياب.
المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي يجد نفسه في ورطة حقيقية، خاصة وأنّ الفريق مقبل على مواجهة مهمة أمام باريس إف سي، مساء اليوم، برسم الجولة الثانية من «الليغ 1» الفرنسية، حيث كان غويري مرشّحا ليكون أساسيا في الخط الأمامي، غير أنّ إصابته قد تفرض تغييرات اضطرارية، أبرزها إشراك الغابوني أوباميانغ من البداية، مع إمكانية تأجيل رحيل نيل موباي الذي قد يمنح حلولًا إضافية على دكة الاحتياط.
الأخبار القادمة من جنوب فرنسا لم تقلق أنصار مرسيليا فقط، بل أيضا جماهير المنتخب الوطني، حيث يبقى اللاعب السابق لنادي رين، مهدّدا بالغياب عن تربص «الخضر» شهر سبتمبر المقبل، هذا التربّص يعتبر محطة هامة للناخب الوطني، تحضيرًا لمواجهتين مهمتين أمام بوتسوانا، بتاريخ 4 سبتمبر بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وكذا أمام غينيا يوم 8 سبتمبر بالمركب الرياضي محمد السادس بالدار البيضاء، برسم الجولة السابعة والثامنة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، ما يعني أنّ غياب أمين غويري إن تأكّد سيكون خسارة كبيرة في الخط الأمامي.
الأنصار سواء في فرنسا أو الجزائر يتابعون الوضع عن قرب، خاصة وأنّ اللاعب يعد قطعة أساسية في مشروع المدرب الإيطالي دي زيربي مع أولمبيك مرسيليا، وأحد الأوراق الهجومية المهمة في كتيبة فلاديمير بيتكوفيتش الجميع ينتظر نتائج الفحوصات النهائية، وسط أمل كبير أن تكون الإصابة خفيفة ولا تحرم أمين غويري من المواعيد القادمة.
في حال تأكّد غياب غويري عن التربّص المقبل للمنتخب الوطني الجزائري، سيكون الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش مطالبا بالبحث عن حلول بديلة في الهجوم لتعويض غيابه عن التشكيلة الأساسية في صورة بغداد بونجاح، إضافة إلى إسلام سليماني الذي يظل ورقة هجومية مهمة رغم تقدمه في السن، كما قد يمنح بيتكوفيتش الفرصة لمهاجمين شبان مثل أيمن محيوص من أجل كسب خبرة أكبر مع المنتخب.