طباعة هذه الصفحة

بطولة العالم للكـرة الطائرة إنــاث 2025

المنتخـب الوطني لأقل من 21 سنة في المركز 24

نبيلة بوقرين

 احتل، أمس، المنتخب الوطني للكرة الطائرة إناث أقل من 21 سنة المركز 24 ضمن بطولة العالم، التي جرت فعالياتها بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا، في الفترة الممتدة من 7 إلى 16 أوت 2025، بعدما انهزم في المباراة الترتيبية الأخيرة ضد المكسيك بنتيجة 3 أشواط مقابل 2 مع أداء كبير للاعبات الجزائر، اللاتي قدمن أفضل ما لديهنّ فوق البساط.

 المواجهة الترتيبية التي جمعت بين شبلات الجزائر ونظيراتهنّ من المكسيك كانت قوية من أجل تحديد صاحب المركز 23 و24، حيث قدّمن أداء كبير طيلة المباراة ما يؤكّد الاستفادة الكبيرة من المشاركة في هذا الحدث العالمي، بدليل الاحتكام للأشواط الإضافية لأنّ مستوى اللّعب تطوّر كثيرا خاصة في الجانب الهجومي من أمام الشبكة وفي الأجنحة، ونتيجة تصحيح النقائص والأخطاء التي كانت في بداية المنافسة رغم قوة الفرق التي واجهها المنتخب الوطني.
المباراة عرفت تقدّم المنتخب الوطني الجزائري في الشوطين الأول والثاني بنتيجة 25 مقابل 16 و25 مقابل 23، ورغم التقدم في الشوط الثالث إلّا أنّ الأمور انتهت لصالح المكسيك بنتيجة 25 مقابل 27، لكن في الشوط الرابع كان تراجع كبير للاعبات المدرب ياسين جلولي حيث انتهى بنتيجة 25 مقابل 12، ورغم محاولة العودة في النتيجة إلّا أنّ الأمور حسمت لصالح الفريق المنافس بواقع 12 مقابل 15، وبهذا فإنّ قلة الخبرة والتجربة للاعبات المنتخب الوطني حالة دون الحفاظ على التقدم الذي كان في بداية اللقاء.
نهاية المهمة بالنسبة للمنتخب الوطني لأقل من 21 سنة ضمن بطولة العالم، لكنها بداية لعهد جديد بعد الخبرة والتجربة التي استفادت منها اللاعبات، وكذا الطاقم الفني الذي رافق المجموعة منذ تحقيق التأهّل الأول في تاريخ الكرة الطائرة الجزائرية، عقب احتلال المركز الثالث في البطولة الإفريقية التي جرت بتونس سنة 2023، خاصة أنّ أغلب اللاعبات اللاتي مثّلن الفريق لا يتجاوز سنهنّ 19 سنة، لكنهنّ قدّمن أداء مقبولة جدّا في كل اللقاءات التي لعبت ضمن هذا الحدث الكبير، ومن دون عقدة بدليل أن الفارق لم يكن كبيرا في الأشواط.
بهذا فإنّ الهدف الأول الذي تمّ تحديده والمتمثّل في اكتساب التجربة من خلال الاحتكاك مع المستوى العالي تجسّد، وكانت له نتائج واضحة من خلال تطور طريقة الأداء فوق البساط للاعبات من مباراة لأخرى، وهذا يعكس مدى تحول وتأقلم المجموعة مع نمط اللعب في المستوى العالي، ومن جهة أخرى فإنّ الهدف الثاني يكمن في تكوين فريق قوي صغير في السن، يمكن الاعتماد عليه في قادم الاستحقاقات أبرزها البطولة الإفريقية للكبريات 2026، من أجل تحقيق اللّقب القاري وكذا العودة للمشاركة في بطولة العالم للكبريات والألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.