اختار اللاعب الدولي السابق نور الدين دهام دخول عالم التدريب من بوابة فريقه الأول جمعية وهران بعد عشر سنوات من اعتزاله ميادين كرة القدم كلاعب، حيث أكد أنه يطمح للمساهمة في إعادة بريق نادي ‘’المدينة الجديدة’’ الذي فشل لحد الآن في العودة إلى الرابطة الأولى التي غادرها منذ عشر سنوات.
صرح التقني صاحب 47 عاما لوأج في هذا الصدد قائلا: ‘’أنا سعيد جدا بدخولي عالم التدريب من بوابة جمعية وهران، لأن الأمر يتعلق بالنادي الذي فتح لي أبواب الشهرة وقضيت معه خمس سنوات (1997-2002). على الرغم من أنني تقمصت ألوان عدة فرق، إلا أن للجمعية مكانة خاصة في قلبي’’.
وكان دهام قد لعب في الجزائر لكل من شبيبة القبائل (2002-2003)، ومولودية الجزائر (2003-2006)، واتحاد الجزائر (2009-2013)، وجمعية الشلف (2013-2015)، واتحاد بلعباس (2015-2016).
كما كانت لابن ‘’الباهية’’ تجربة احترافية بألمانيا حيث نشط لصالح كل من كيزرسلوتن (2006-2007) وتوس كوبلنس (2007-2009)، فضلا عن تقمصه ألوان المنتخب الوطني في 11 مباراة سجل خلالها هدفين.
وقرر دهام العودة إلى أرض الوطن بعدما أقام لعدة سنوات بفرنسا استغلها لمزاولة تكوينه في ميدان التدريب، حيث حصل على شهادة الاتحاد الأوروبي (ويفا أ)، كما شرع مؤخرا في مسار تكويني جديد تحت إشراف المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل الحصول على شهادة تدريب ‘’كاف أ’’.
ويأمل دهام، الذي سيشغل في الموسم الجديد منصب مدرب مساعد لجمعية وهران، في أن تكلل عودته إلى ناديه الأول بانطلاقة جديدة لهذا الأخير، في ظل المشروع الكروي الطموح الذي سطرته إدارة الجمعية، مثلما قال.
وتأسف ذات المتحدث للوضعية التي آل إليها ‘’الجمعاوة’’، بعدما فقد الفريق مكانته بين أندية النخبة منذ عشرية كاملة وكذا عجزه عن تكوين مواهب شابة بعدما اشتهر في الماضي بمدرسته الكروية المتميزة.
وتابع في هذا السياق: ‘’أتذكر أن جمعية وهران كانت تتألق في كل مرة بإنجاب جيل جديد من اللاعبين المتميزين، لكن النادي فقد الكثير من هذه الميزة ولم تعد الفئات الشبانية تتألق على الساحة الوطنية وهو ما يجعلنا نستهدف إعادة الاعتبار لمدرسة النادي، حيث أن عملنا لن يقتصر فقط على فئة الأكابر، مثلما اتفقنا عليه مع رئيس النادي’’.
وعينت إدارة جمعية وهران مؤخرا طاقما فنيا جديدا لقيادة فريقها الأولى في بطولة موسم 2025-2026 بقيادة المدرب مفدي شردود. وقبل ذلك أسندت منصب المناجير العام إلى الدولي السابق هشام بلقروي.
وعرفت تشكيلة أبناء ‘’المدينة الجديدة’’ تغييرات كثيرة بعد انتداب ما لا يقل عن 17 لاعبا جديدا على أمل التنافس على بطاقة الصعود إلى الرابطة الأولى في نهاية الموسم.