طباعة هذه الصفحة

تتخلّلـه عـدة مباريـات وديـة

”العميد” يباشــر اليـوم تربّصه التحضـيري بتونـس

عمار حميسي

 تحل بعثة فريق مولودية الجزائر، اليوم بتونس، تحسّبا لإجراء تربّص تحضيري يدوم أسبوعين سيكون فرصة للمدرب من أجل تجهيز لاعبيه ليكونوا في الموعد، قبل إنطلاق الموسم بما أنّ التربّص التحضيري ستتخلّله عدة مواجهات ودية، ستكون مفيدة للفريق في الوقت الذي لم يستوعب أنصار الفريق صدمة غياب بانغورا، لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر بسبب الإصابة بالنظر لقدراته الكبيرة.

تنطلق التحضيرت الفعلية للموسم الجديد بالنسبة لفريق مولودية الجزائر، اليوم، بمناسبة إجراء التربّص التحضيري الذي سيجري بمدينة عين الدراهم التونسية، وهو التربّص الذي سيكون في غاية الأهمية بالنسبة للمدرب الجنوب إفريقي موكوينا، من أجل التعرّف على اللاعبين أكثر فأكثر من كل النواحي.
التركيز كان كبيرا في بداية التحضير بالجزائر على العامل البدني، بما أنّ الفريق كان في عطلة بعد نهاية الموسم، وخلال تربّص تونس الأمور ستكون مختلفة، حيث سيكون هناك تحضير فني وبدني، وهو ما سيعكس العمل الكبير الذي سيقوم به المدرب خلال الفترة المقبلة من هذا الجانب، من أجل الرفع من الجاهزية الفنية والبدنية.
تربّص تونس ستتخلّله عدة مباريات ودية، وأول مواجهة ستكون في 30 جويلية أمام الأولمبي الباجي، وهي أول مباراة للمدرّب الجنوب إفريقي موكوينا، منذ إشرافه على الفريق منذ فترة قصيرة، وسيعمل على إستغلالها بأفضل طريقة ممكنة، من أجل تجهيز اللاعبين من النواحي البدنية والفنية.
نجاح أي فريق في الموسم يكون إنعكاسا لنجاح فترة التحضير، وهو الأمر الذي جعل المدرب يتحدث مع اللاعبين قبل السفر، حول أهمية هذا التربص الذي سيكون مفصليا بالنسبة له، في الحكم على اللاعبين من كل النواحي، سواء من الجانب الفني أو البدني وحتى النفسي، بما أنه سيعيش معهم لفترة لا تقل عن 15 يوما.
ما عكّر أجواء تحضيرات الفريق، هي الأصابة التي تعرّض لها مهاجم وهداف الفريق بانغورا، والذي سيغيب لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر وقد تمتد إلى أربعة أشهر، على حسب استجابة اللاعب للعلاج، بما أنّ هذا النوع من الإصابات لا يتطلب العودة السريعة واللاعب عليه التريّث قبل العودة التدريبات ثم المباريات.
الجهاز الطبي للفريق يتابع الوضعية عن كثب، وتحدث مع المدرّب حول هذا الأمر ومنح بعض التوضيحات، خاصة حول مدة غياب اللاعب، وفي أسوأ الحالات لن يكون اللاعب حاضرا إلى غاية نهاية السنة، في حال كانت إستجابته ضعيفة وهذا الأمر يختلف من لاعب لآخر، حسب نوعية عضلات رجله وأيضا من الناحية النفسية.
من الجانب النفسي كان التأثر كبيرا على اللاعب، بعد الإصابة خاصة أنه كان يمني النفس بتقديم موسم كبير، ولكن شاءت الأقدار أنه لن يشارك على الأقل في نصفه، وهو ما جعل الإحباط يسيطر عليه خلال الفترة الماضية، مما جعل الجهاز الفني لا يفارقه، وحتى بعض اللاعبين الذين كانوا يتواصلون معه باستمرار.
غياب بانغورا طول هذه الفترة فتح باب التساؤلات، حول إمكانية التعاقد مع لاعب جديد في منصب المهاجم، وهو الأمر الذي يبدو أنه غير مطروح حاليا، في ظل تواجد بايزيد إلّا أنّ الإدارة لا تريد ترك أي شيء للصدفة، حيث ستجتمع مع المدرب لوضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الأمر.
قبل إصابة بانغورا كان المدرّب قد طلب التعاقد مع مهاجم إضافي، ولكن ليكون بديلا لبانغورا وهو ما معناه أن يكون مهاجما من الصف الثاني، ولكن الأمور اختلفت الآن فربما سيطلب المدرّب من الإدارة، التعاقد مع مهاجم من الصف الأول وهذا حتى يشارك هو كأساسي خلال الفترة المقبلة لغاية عودة بانغورا.