1700 رياضـي يشاركون فـــي الطبعـــة الأولـى
تستقطب الألعاب المدرسية الافريقية في طبعتها الأولى، 1700 رياضي (1000 ذكر و700 إنثى)، سيعطون موعدا في الجزائر، بداية من اليوم وإلى غاية 5 أوت 2025، بحثا عن التألق في تظاهرة رياضية تحتضن فعالياتها مدن قسنطينة، عنابة، سطيف وسكيكدة، بحسب ما تم تأكيده من اللجنة الوطنية للتنظيم، حيث سيجري حفل الافتتاح، سهرة اليوم على الساعة (20:00) بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة.
بالإضافة إلى عدد الرياضيين، ستشهد التظاهرة إقبالا كبيرا لحوالي 2500 مندوب، ناهيك عن أعضاء جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الافريقية وممثلي 50 لجنة أولمبية وطنية إفريقية وأمنائهم العامين والحكام والمراقبين.
ونظرا لنقص الرياضيين المشاركين حسب كل اختصاص، فقد لجأت اللجنة الفنية للألعاب الى إلغاء أربع رياضات، يتعلق الأمر بالكرة الطائرة والرقص الرياضي أو البريكينغ، التزلج على اللوح (سكيت بورد) والـ«بي.إيم.أكس”.
ولذلك سيكون تنافس الرياضيين المسجلين في 21 تخصصا، يأتي على رأسها ألعاب القوى: 263 رياضي (129 ذكور و134 إناث)، كرة السلة 3×3 (115 لاعب، بينهم 41 فتاة)، الكانوي الشاطئي (19 لاعبا، بينهم 6 فتيات)، التجديف الشاطئي (31 رياضيا، بينهم 15 فتاة)، الملاكمة (70 ملاكما، بينهم 24 فتاة)، الدراجات (55 رياضيا، منهم 21 فتاة)، المبارزة (93 رياضيا، منهم 43 فتاة)، الجيدو (117 رياضيا، منهم 55 فتاة)، التنس (43 لاعبا، بينهم 20 فتاة)، المصارعة (75 رياضيا، بينهم 23 فتاة)، كرة القدم (177 لاعب من الذكور فقط).. وستقام منافسات هذه الرياضات في مدينة عنابة.
أما مدينة قسنطينة، فستحتضن منافسات 7 اختصاصات، تأتي في المقدمة رياضة الجمباز الفني (28 رياضيا، بينهم 19 فتاة)، تنس الطاولة (25 لاعبا، بينهم 10 فتيات)، الفروسية (49 رياضيا، بينهم 21 فتاة)، إضافة إلى جزء من مباريات كرة القدم.
كما ستحتضن قاعات ومنشآت مدينة سطيف، فعاليات خمس رياضات هي: كرة السلة 5×5 (75 لاعبا، بينهم 21 فتاة)، الريشة الطائرة أو بادمنتون (بـ75 لاعبا، بينهم 38 فتاة)، الكونغ فو ووشو (44 رياضيا، بينهم 16 فتاة)، السباحة (115 سباح، بينهم 58 فتاة) والتايكواندو (92 رياضيا، منهم 45 فتاة).
في المقابل، ستحظى مدينة سكيكدة الساحلية باستقبال ضيوفها في رياضتي الكرة الطائرة الشاطئية (42 لاعبا، بينهم 20 فتاة) وكرة اليد (97 لاعبا منهم 41 فتاة).
ومن حيث عدد الدول المشاركة حسب كل رياضة، فتتصدر ألعاب القوى بحضور منافساتها (38 دولة)، يليها الجيدو (28 دولة)، كرة السلة 3×3 (21 دولة)، السباحة والتايكواندو (19 دولة لكل منهما).
وتأتي بعد ذلك رياضتا التنس وتنس الطاولة (15 دولة) والملاكمة والبادمنتون بـ14 دولة، ثم الدراجات، المبارزة والكرة الطائرة الشاطئية (11 دولة)، فالمصارعة (10 دول) وكرة القدم بـ9 دول، الكانوي الشاطئي، الفروسية والكونغ فو بـ8 دول، الجمباز الفني (6 دول)، التجديف الشاطئي، كرة اليد وكرة السلة 5×5 (5 دول).
وقد بدأ ضيوف الجزائر يصلون منذ يوم الاثنين، على أن يكتمل النصاب بوصول الرسميين والشخصيات الرياضية البارزة التي تم دعوتها لتشريف الشباب الافريقي بحضورها أول طبعة لألعاب رياضية خصصت لهم من أجل إبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية.
هذا وستشهد هذه التظاهرة الإفريقية الشبابية حضورا إعلاميا معتبرا من الصحافة الجزائرية والأفريقية.
وبحسب اللجنة المنظمة، فتم قبول 303 طلبات اعتماد من الصحافة الوطنية، و48 من الصحافة الأجنبية، وهو عدد مرشح للارتفاع.
وتقام الألعاب المدرسية الافريقية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهي مبادرة مشتركة بين جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية والاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، في أعقاب توقيع اتفاقية خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
كما تسعى هذه النسخة الأولى بالجزائر، إلى أن تكون رافعة لتطوير الرياضة المدرسية في القارة السمراء، ومنصة للتبادل الثقافي والرياضي بين شبابها.
وتعتبرها الهيئة الافريقية بمثابة رؤية طموحة لتوفير بيئة رياضية نموذجية وفضاء للتواصل بين الشباب الأفريقي، كما أنها منصة انطلاق لأبطال المستقبل في القارة.
وقد تم اختيار الجزائر كبلد مضيف، نظرا لخبرتها الكبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، إلى جانب البنية التحتية الحديثة التي تمتلكها، مما يجعلها مكانا مثاليا لاحتضان مثل هذا الحدث القاري.
هذا وتعكس الرعاية السامية لرئيس الجمهورية لهذا الحدث، الأهمية البالغة التي توليها أعلى السلطات الجزائرية لهذه التظاهرة، ويؤكد التزامها بتطوير الرياضة في إفريقيا وسعيها للعب دور محوري في تعزيز القيم الأولمبية والرياضية على مستوى القارة. كما تأمل جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية أن تكون هذه الطبعة الأولى بداية لتقليد دائم، مع طموح أن تصبح الألعاب المدرسية الإفريقية موعدا قارا في الرزنامة الرياضية القارية.
وعلاوة على الجانب التنافسي، تهدف هذه الألعاب إلى ترك إرث مستدام يفيد الحركة الرياضية الإفريقية بأكملها.
وسيكون المشاركون في هذه الدورة الافتتاحية سفراء طبيعيين لهذا التقليد الجديد في بلدانهم.
كما أن الحدث يعد بمثابة محفز لتطوير البنية التحتية الرياضية المدرسية في إفريقيا، ويشجع الحكومات والمؤسسات على الاستثمار أكثر في التربية البدنية والرياضة لفائدة الشباب.