طباعة هذه الصفحة

نهائـي كـأس الجمهورية لكـرة القدم/ إتحاد العاصمة - شبـاب بلوزداد اليـوم بداية مـن الخامسـة مسـاء..

عـــرس كروي يعـد بالإثـارة والنّديــة

عمار حميسي

 تتّجه الأنظار، عشية اليوم، إلى ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، الذي سيحتضن نهائي كأس الجمهورية بين فريقي إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، حيث يسعى كل فريق إلى الفوز والتتويج، من أجل إنقاذ موسمه في ظل النتائج المتباينة، التي حقّقها كل فريق حيث سيحظى كل طرف بدعم كبير من أنصاره، بما أنّ التذاكر المخصّصة لكل فريق نفذت في وقت قياسي، وهو ما يعكس قيمة وأهمية الرهان لكل فريق.

يجري مساء اليوم نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، بين فريقي إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، في مواجهة تعد بالكثير بالنظر إلى ثراء تعداد كل فريق، وامتلاكه لمجموعة مميّزة من اللاعبين، وهو ما يجعل المباراة جديرة بالمتابعة، ويتمنى عشاق الكرة أن تكون مليئة بالأهداف.
نجح كل فريق في الوصول إلى النهائي، بعد مشوار مميّز وحافل بالنجاحات خلال الأدوار الإقصائية، ورغم أنه كان من الصعب التكهّن بهوية منشطي النهائي، إلّا أنّ بلوغ إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد للنهائي لم يكن مفاجئا، بحكم أنهما متعودان على بلوغ هذا الدور من المنافسة خلال السنوات الماضية.
يمتلك كل فريق مجموعة من الأوراق الرابحة، التي يسعى لتوظيفها في النهائي من أجل ترجيح كفته، وهو الأمر الذي يجعل المباراة مليئة بالإثارة، بما أنّ المواجهة ستكون خاصة لكل لاعب، وبحكم أنّ التتويج بكأس الجمهورية يبقى حلم كل عنصر من عناصر الفريقين وإثراء السجل الحافل لكل فريق بالتتويجات. استعدادات كل فريق للنهائي كانت في المستوى المطلوب، والتركيز كان كبيرا في التدريبات من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو الفوز والتتويج باللقب، حيث رفع كل مدرب من حجم التدريبات، وركّز على كيفية تقليل الأخطاء المرتكبة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تثمين الإيجابيات التي ظهرت في الفريق. أنصار الفريقين حضروا جيّدا للنهائي، من خلال تحضير الأعلام والأهازيج التي سيتم تخصيصها، من أجل تحفيز اللاعبين حتى يكونوا في الموعد خلال النهائي، وهذا حتى يتم تقديم الدعم المعنوي للاعبين.

صــراع تكتيكي بـــين لاسـات وراموفيتش

 ستكون مواجهة نهائي كأس الجمهورية تنافسا بين لاسات وراموفيتش، حيث يسعى كل مدرب إلى ترجيح كفته، وهذا من خلال إختيار التوليفة المناسبة، والخطة اللازمة من أجل تحقيق الهدف الأساسي، وهو الفوز والتتويج بالنهائي من أجل إثراء سجلّه من التتويجات، وتحقيق الفوز بالنهائي لأول مرة في مسيرة كل مدرّب.
نجح راموفيتش في إعادة شباب بلوزداد إلى الواجهة، بعد أن مرّ الفريق بفترة فراغ عقب خروجه من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي إستدعى تدخّل الإدارة، التي رأت أنه من الضروري إحداث تغيير، على مستوى العارضة الفنية وهو الأمر الذي حدث، حيث خلف راموفيتش المدرب القدير عبد القادر عمراني.
لم يكن مشوار راموفيتش مع شباب بلوزداد سهلا في البداية، بما أنه خسر نهائي كأس الرابطة أمام مولودية الجزائر، إلّا أنه عاد من جديد ونجح في الفوز على نفس الفريق في كأس الجمهورية، والتأهّل من دور لآخر إلى غاية بلوغ النهائي عن جدارة وإستحقاق، ويسعى الفريق في النهائي للحفاظ على اللقب الذي حقّقه خلال الموسم الماضي.
ارتفع مستوى الفريق من الناحية الفنية رويدا رويدا، وبدأ المدرب الجديد يجد معالمه، إلّا أنه نجح في منح الدفعة اللازمة التي سمحت لفريقه، من أجل المنافسة على لقب البطولة إلى آخر جولة مع مولودية الجزائر، ولكنه فشل في التتويج وهو سيناريو مشابه لما حدث خلال الموسم الماضي، حيث خسر الفريق لقب البطولة لصالح المولودية، إلّا أنه عوّض ذلك من خلال التتويج بكأس الجمهورية.
الإخفاق في آخر جولة من خلال التعادل، الذي فوت على الفريق فرصة إنهاء البطولة في المركز الثاني، وضمان المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، أثّر كثيرا على اللاعبين من الناحية المعنوية، والمدرب وجد صعوبة في ضبط الأمور، إلّا أن اللاعبين نسوا فيما بعد ما حدث وهم الآن مركّزون على كيفية الفوز في المواجهة النهائية.
من جهته ورث المدرب لاسات فريقا يعاني، ولم يجد ضالته خلال الفترة التي أشرف فيها على زمام العارضة الفنية، حيث خسر الإتحاد المباراة تلو الأخرى في البطولة، ومن حسن حظه أنه كان قد بلغ نهائي كأس الجمهورية على حساب إتحاد الحراش، وهو الإنجاز الذي لم يشفع للمدرب باكيتا من أجل المواصلة.
تراجع مستوى الإتحاد من مباراة لأخرى، وهو الأمر الذي أثّر على معنويات اللاعبين الذين أنهوا البطولة مبكّرا، وهناك حتى منهم من كان قد شرع في التفاوض مع الفرق الأخرى من أجل المغادرة عقب النهائي، وهو ما أخلط حسابات المدرب بما أنّ العامل النفسي من أهم العوامل التي وجب الحفاظ عليها.
تحضيرات الإتحاد جرت في ظروف صعبة، بما أنّ نتائج البطولة الكارثية كان لها تأثير كبير على اللاعبين، وهو ما جعل الإدارة تحاول إيجاد السبل اللازمة، من أجل الرفع من معنويات اللاعبين خلال هذه الفترة الصعبة، وهذا من خلال توجيه الدعوة للمدرب رولاند كوربيس، الذي سبق له الإشراف على العارضة الفنية للإتحاد وقاده للتتويج بنهائي كأس الجمهورية في 2013.
من الأمور السلبية التي ظهرت على الإتحاد خلال الفترة الماضية، هو عدم الإنضباط التكتيكي للفريق في المباريات، وهو العامل السلبي الذي عمل المدرب على إصلاحه خلال الفترة الماضية، من خلال تبيان وظيفة كل لاعب على أرضية الميدان، والدور الذي سيقوم به خلال المباراة أمام منافس متمرس.
مفاتيح اللعب بالنسبة لفريق إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد كثيرة ومتعدّدة، والمدرّب الناجح هو الذي يستطيع التقليل من خطورة نقاط قوة المنافس، وهذا الأمر سيتضح أكثر خلال المباراة بما أنّ كل طرف طلب من لاعبيه تقليل الأخطاء، وهذا من خلال الرفع من درجة التركيز خلال المواجهة.

الحكــم دهــــار لإدارة المبــاراة

 عيّنت اللجنة الوطنية للتحكيم، الحكم الشاب يحيى دهار لإدارة نهائي كأس الجمهورية، اليوم، بين فريقي إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، الذي سيجري على أرضية ميدان ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، وهو الحكم المعروف بمستواه الجيّد إضافة إلى أنه من الحكام الذين يمتلكون مستقبلا واعدا في هذا المجال.
يساعد الحكم يحيى دهار كل من الحكم المساعد الأول حاج يحيى حسين، والحكم المساعد الثاني غزلي أنور، أما الحكم الرابع فسيكون بوجمعة الطاهر، ويتواجد في غرفة “الفار” كل من الحكم المساعد فيديو حركات فاتح، ومساعد الحكم المساعد فيديو هواري داود، فيما سيكون الحكم المساعد الاحتياطي بوخاتم إسلام.