عبّر النجم السابق لاتحاد العاصمة كريم غازي - في حديث خاص لـ«الشّعب” - عن قلقه العميق إزاء الوضعية التي يعيشها ناديه الأم هذا الموسم، كما تطرّق إلى عودة سعيد عليق، ومدى قدرة الفريق على رفع التحدي في نهائي كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد، موجّها نداء لجماهير الاتحاد.
- الشّعب: بداية، كيف تقيم موسم اتحاد العاصمة هذا العام؟
اللاعب السابق لاتحاد العاصمة.. كريم غازي: بكل صراحة وواقعية، الموسم كان دون المستوى...لا أقول هذا بدافع الانتقاد المجاني، بل لأنّ المعطيات على أرض الواقع، الفريق افتقد إلى كل عناصر النجاح والمردود الفني انعكس بصورة مباشرة على النتائج.
- هل تعتقد أنّ إقالة المدرّب نبيل معلول كانت في محلّها؟
بالعكس تماما، كانت واحدة من أكثر القرارات المتسرّعة والخاطئة هذا الموسم، نبيل معلول مدرب خبير، ويمتلك القدرة على التكيف مع أصعب الظروف، ربما لم تكن الأمور مثالية تحت قيادته، لكن على الأقل كان هناك توازن نسبي، إقالته لم تكن الحل. كما أنّ الانتدابات للأسف كانت دون المستوى، وافتقرت للنوعية.
- عودة سعيد عليق إلى الفريق كمدير رياضي... كيف تراها؟
عودة سعيد عليق في حد ذاتها إيجابية من حيث الرمزية، لأنه اسم ثقيل وصاحب تجربة طويلة مع الاتحاد، الجميع يعرف أنه رجل المرحلة في أوقات الأزمات، وسبق له أن قاد الفريق للنجاحات، لكن العودة وحدها لا تكفي، عليه أن يمنح حرية العمل بعيداً عن الضغط، وأن توفّر له الظروف الفعلية حتى يحدث التغيير المطلوب، الفريق في حاجة لإعادة الهيكلة، لبناء مشروع حقيقي، وسعيد عليق قادر على ذلك إذا توفرت له الأدوات والدعم.
- ما رأيك في المواجهة المرتقبة ضدّ شباب بلوزداد في نهائي كأس الجمهورية؟
هي مباراة حاسمة، وأعتقد أنها آخر فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، النهائي أمام شباب بلوزداد ليس مجرّد مباراة، بل كلاسيكو محلي، شباب بلوزداد فريق منظم ويعيش استقراراً فنياً، لكن اتحاد العاصمة لا يُقاس بالأسماء بل بالتاريخ والشخصية، على اللاعبين أن يدركوا أنهم يحملون مسؤولية كبيرة، وأن يضحّوا فوق الميدان، لأنّ التتويج بالكأس سيكون أفضل هدية لجماهير صبرت كثيراً.
- كلمة أخيرة لجماهير الاتحاد؟
أنصار الاتحاد هم الوقود الحقيقي للنادي، ورغم كل شيء، ظلوا أوفياء للفريق، رسالتي إليهم هي، لا تفقدوا الأمل، واستمروا في دعم الفريق، ربما الاتحاد يعيش واحدة من أصعب فتراته، لكننا بقينا متحدين، ونستطيع أن نبعث فيه الروح من جديد، التغيير لن يأتي بين ليلة وضحاها، لكنه يبدأ من الضغط الإيجابي، ومن الإلتفاف حول مشروع جديد نابع من إرادة صادقة، الاتحاد سيعود... فقط اصبروا وساندوه حتى آخر دقيقة.