طباعة هذه الصفحة

تجسيدا لخطـة العمل والتطوير للاتحادية الجزائريـة للجيـدو

العناصر الوطنية للفئــات الشبانيـة تحضـّر بوتـيرة منتظمــة

نبيلة بوقرين

 يتواصل العمل الخاص بالتطوير والتكوين الذي تنتهجه الاتحادية الجزائرية للجيدو بالنسبة للفئات الشبانية بمختلف الأعمار، والذي يدخل ضمن البرنامج الخاص بالعهدة الأولمبية الحالية 2024/ 2028، بهدف تكوين عناصر قادرة على حمل المشعل في قادم الاستحقاقات الدولية وتشريف الألوان الوطنية.

شرعت المديرية الفنية في تجسيد البرنامج الخاص بها بعد عملية الانتقاء التي قامت بها، والتي كانت خلال مختلف المواعيد التي تتعلق بالبطولة الوطنية، وكذا من خلال التربصات الانتقائية التي تم برمجتها في الأشهر القليلة الماضية من السنة الجارية 2025، وحاليا تم فتح أبواب قاعة الأخوة سوكان التابعة لمركز تجمّع وتحضير الفرق الرياضية بفوكة، وذلك للسماح للمصارعين الذين ينتمون لمختلف المنتخبات الوطنية في الفئات الشبانية بالتدرب في الفترة الممتدة من 30 جوان إلى 7 جويلية القادم.
يشرف على التدريبات المدرّبين الوطنيّين للجيدو لكل من الفرق الوطنية أشبال وأواسط ذكور وفقا لحصص تدريبية منتظمة، بعد وضع برنامج تم الإعلان عنه في الصفحة الرسمية للاتحادية الجزائرية للجيدو، حيث ستكون أول حصة اليوم 29 جوان 2025 بداية من الساعة 17:30، وتستمر العملية في نفس التوقيت إلى غاية 7 جويلية، حيث تعتبر فرصة للمصارعين في مختلف الأوزان من أجل التحضير الأمثل لقادم الاستحقاقات الدولية أبرزها البطولة العربية، والبطولة الإفريقية المدرسية المقرّرة بالجزائر، والبطولة الإفريقية والألعاب الإفريقية.
أما بالنسبة للهدف المسطّر على المدى المتوسّط فإنّ الأمور تتجه لتكوين أسماء قادرة على حمل المشعل وتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات الكبرى، أبرزها مواعيد الدورات الكبرى والملتقيات الدولية التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للجيدو، والتي تتضمن نقاط كثيرة من أجل التأهّل للألعاب الأولمبية للشباب بداكار العام القادم وهي بدورها محطة مهمة لتحضير الحدث الأبرز، والأمر يتعلق بالألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس من أجل تدعيم العناصر الذين سبق لهم أن حملوا الراية الوطنية عاليا في صورة دريس مسعود، أمينة بلقاضي، ليلي محمد المهدي.يعتبر التكوين والتطوير في الأصناف الشابة من بين أهم النقاط الذي تطمح المديرية الفنية للجيدو لتجسيده في الفترة الحالية، حتى يكون الفريق الوطني يضم عناصر قوية تتمكّن من تحقيق نتائج إيجابية على المدى البعيد، خاصة أنّ المستوى العام للجيدو في إفريقيا شهد تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة بدليل المنافسة القوية، التي كانت خلال البطولة الإفريقية التي جرت بكوت ديفوار شهر أفريل الماضي، والتي ضيّع خلالها الفريق الوطني اللقب بعد سيطرة دامت لثلاث مواسم متتالية.
ولهذا فإنّ التركيز على التدريبات وفقا لرزنامة واضحة يعتبر مهم للعودة للواجهة خاصة أنّ العناصر الوطنية، التي عودتنا على تحقيق الإنجازات بدأت تستعيد قوتها، والأمر يتعلق بـ أمينة بلقاضي التي عانت كثيرا من شبح الإصابات في الأشهر القليلة الماضية، والتي انعكست على أدائها فوق البساط، بينما دريس مسعود الذي حقّق برونزية مستحقة في بطولة العالم العسكرية للجيدو بألمانيا في الأسبوع الجاري، تعتبر حافزا له لاستعادة الثقة بالنفس والعمل على العودة لمكانته في جدول الترتيب العام للاتحاد الدولي، كل هذا يعتبر حافزا للمصارعين الشباب من أجل مواصلة العمل بجدية.