تواصل لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور تحضيراتها المكثفة في الجزائر بقاعة بيروت بالعاصمة، رفقة مدرّبتها نادية ماسي ومدرب المنتخبات الوطنية سعد الدين حميسي، يأتي ذلك بعدما حدّدت الأهداف الخاصة بها في الفترة القادمة، والتي تتخلّلها بطولة العالم ومراحل كأس العالم والألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.
نجمة الجمباز الجزائري اختارت وجهتها بعد القرار التي اتخذته في الأيام القليلة الماضية، بعدما فسخت عقدها مع ناديها الذي انطلقت معه منذ صغرها افوان بونون، بعدما حدّدت هدفها القادم، مثلما أكّدته في تصريح لها لأنّها تطمح إلى فتح صفحة جديدة وتحديات أكبر في قادم مشوارها الرياضي. وبدت نمور واثقة من قرارها لأنّها تريد بداية مرحلة جديدة في مشوارها بما أنها بلغت مستوى عاليا.
يأتي ذلك بعدما طوّرت مستواها من خلال العمل الكبير الذي قامت به قبل الألعاب الأولمبية التي جرت صيف 2024 بباريس، والتي سمحت لها بالسيطرة على جهاز العارضتين المتوازيتين مختلفتي الارتفاع التي حققت خلالها أعلى العلامات، وسجّلت حركة باسمها الخاص تتقنها هي فقط. نتائج أوضحت أنها اكتسبت من الخبرة ما يكفي، وأصبحت تبحث عن تحديات جديدة في مستوى أعلى، ولهذا ستقرّر الوجهة التي ستنتقل لها صاحبة 18 ربيعا، بما أنّها تلقّت عروضا عديدة من الأندية التي تطمح لتواجدها معها، خاصة أن بطولة العالم يفصلنا عنها أشهر قليلة فقط.
خطوة مهمة لنمور خاصة أنها انفصلت أيضا عن مدربها الذي رافقها في كل التتويجات مارك تشيريلشينكو، هذا الأخير أكد أنه يحترم قرار نمور في قوله “كيليا قالت لي أريد أن أرى شيئًا مختلفا ومستوى أعلى، ولهذا نحن نحترم قرارها رغم أسفنا لرحيلها قبل بطولة العالم القادمة، ونتمنى لها بقية مشوار ناجح في مسارها، وأن تحقق نتائج أفضل على كل المستويات”، جاء ذلك بالنظر لمكانة كيليا نمور في تشكيلة نادي أفوان بومون، الذي أمضت برفقته كل مسارها الرياضي.
بصمـــة جزائريــة في الدّوري الإيطــالي
البطلة الجزائرية كانت لها تجربة جديدة في الدوري الإيطالي الممتاز سيري أ، ولم تتوقف عن التميز حيث شاركت مؤخراً مع نادي ريناتو ضمن منافسات السلسلة الممتازة، وقدّمت أداء قويا مكنها من تحقيق ثاني أفضل نتيجة في النهائي حسب المجموع العام، مع تحقيق أعلى علامة في جهاز العارضتين المتوازيتين مختلفتي الارتفاعات، لتؤكّد علو كعبها واستعدادها الدائم للمنافسة على أعلى مستوى، حيث يعكس ذلك روح التحدي لدى كيليا وإصرارها على خوض تجارب جديدة، والاستفادة من مدارس تدريب مختلفة لتعزيز رصيدها الفني والذهني في عالم الجمباز الاحترافي.