كشف العيد بسو، نائب رئيس الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى، في حوار لـ «الشعب»، أنّ الإتحادية قامت بتشبيب كامل للنخبة الوطنية، قبل المشاركة في البطولة العربية، لأنّ الهدف الأساسي هو الألعاب الأولمبية المقبلة، التي تبقى الرهان الأساسي، مع التأكيد أن اكتساب الخبرة والإحتكاك سيساعد العناصر الشابة على البروز.
- الشعب: كيف تقيّم النّتائج المحقّقة في البطولة العربية لألعاب القوى؟
نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى العيد بسو: النتائج المحققة إيجابية إلى حد كبير، حيث عملنا كثيرا قبل الدورة من خلال تسطير برنامج تحضيرات في المستوى لكل المنتخبات، لأن رهاننا الأساسي هو إنهاء المنافسة في صدارة جدول ترتيب الميداليات، وهو الأمر الذي نجحنا فيه بفضل النتائج المسجلة من طرف أبطال الجزائر، الذين كانوا في الموعد خلال الدورة الحالية وكسبوا الرهان. وهنا يجب أن أنوه أيضا بالعمل الكبير الذي قامت به كل الأطقم الفنية، على مستوى كل المنتخبات، وهذا من خلال مرافقة الرياضي في كل أطوار التحضير بالتنسيق مع الاتحادية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على المستوى الفني، والنتائج المحققة التي رفعت سقف الطموحات عاليا تحسبا للاستحقاقات المقبلة، على غرار ألعاب التضامن الإسلامي، والبطولة الإفريقية للشباب، إضافة إلى البطولة العالمية، ومستقبلا الألعاب الأولمبية التي يبقى هدفنا الأساسي، للتألق فيها من خلال توفير كافة الوسائل المتاحة من أجل إنجاح عملية تحضير الرياضيين.
البطولة العربية عرفت بروز عدد من الرّياضيّين الشبان
هذا الأمر مدروس، فبعد الألعاب الأولمبية الأخيرة التي جرت في باريس، قمنا بعملية تشبيب كاملة للمنتخبات الوطنية لألعاب القوى على مستوى كل الإختصاصات، وهذا الأمر جاء بالتنسيق مع الأطقم الفنية، التي عملت على اختيار أفضل الرياضيين الشباب من أجل المراهنة عليهم خلال الفترة المقبلة، والبداية كانت بالبطولة العربية لألعاب القوى بوهران، التي عرفت مشاركة كبيرة للرياضيين الشباب من المنتخبات الوطنية، ونجحوا في كسب الرهان، وهناك من لم ينجح إلا أنه اكتسب الخبرة، والثقة اللازمة التي تسمح له بالتألق في المستقبل بحكم أن الرهان الأساسي للإتحادية، هو الألعاب الأولمبية المقبلة، التي ستجري سنة 2028 في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك سيكون الرهان الحقيقي بالنسبة لنا، من خلال وصول هذه النخبة الشابة إلى المستوى العالي، والمنافسة بقوة من أجل رفع راية الجزائر عاليا في هذا المحفل الرياضي الكبير.
- ما هي أهدافكم على المدى القريب والمتوسّط؟
أهدافنا على المدى القريب هي البطولة الإفريقية للشباب التي ستجري بوهران أيضا، وبعدها مشاركتنا في ألعاب التضامن الإسلامي، في نسختها السادسة التي تستضيفها الرياض بالمملكة العربية السعودية، قبل نهاية السنة، وهما المنافستان اللتان نراهن عليهما كثيرا من أجل التألق، ومواصلة البروز وحصد الميداليات، إضافة إلى أحداث أخرى مهمة، نسعى من خلالها إلى تشريف الراية الوطنية، على غرار بطولة العالم لألعاب القوى، التي ستجري في طوكيو، وهي المنافسة التي تكتسي أهمية كبيرة لنا، وتجعلنا نقيم مستوانا الحقيقي قبل وضع برنامج التحضير النهائي، تحسبا للألعاب الأولمبية المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية.