انطلق العمل الجاد بالنسبة للمديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للتجذيف والكانوي كاياك الذي يدخل ضمن البرنامج الخاص بالعهدة الأولمبية الحالية 2024 - 2028، من خلال التركيز على التكوين الذي يعتبر أهم نقطة للنجاح في تحقيق الأهداف المسطرة مستقبلا، للحفاظ على المكانة التي وصل إليها التجذيف الجزائري عالميا وأولمبيا وكذا إفريقيا، والسعي لبلوغ أفضل المراكز.
البداية كانت من خلال التربص الانتقائي الذي احتضنته القاعدة المائية لسد بني هارون بميلة، والذي عرف مشاركة أكثر من 100 جذاف وجذافة في اختصاص الفردي في منتصف شهر أفريل 2025، والذي أشرف عليه المدربون الوطنيون والقائمون على المديرية الفنية للاتحادية حيث تمّ وضع كل الترتيبات لإنجاح الموعد، وبالفعل كانت النتائج جد إيجابية، حيث سمحت للمدربين بمعاينة مستوى المشاركين في الحدث، وبعدها تمّ انتقاء قائمة تتكون من 30 رياضيا للتحضير للاستحقاقات الدولية القادمة.
دخل المنتخب الوطني للتجذيف في تربص تحضيري مباشرة بعد انتقاء القائمة التي تتكون من 30 رياضيا (ذكور وإناث)، وكان ذلك على مستوى سد الدويرة بالعاصمة ويمتد من 21 أفريل إلى 1 ماي 2025، ويشمل كل الفئات العمرية أكابر، أواسط وأصاغر تحت إشراف المدرب الوطني رياض قاريدي ومساعده كمال آيت داود. وحسب مصدر من الاتحادية، فإنّ العمل يرتكز على الجانب البدني ومهارات السرعة في استخدام القوارب لتحسين المستوى أكثر، وتصحيح الأخطاء لتفاديها في المنافسات الرسمية.
يأتي ذلك للاستعداد للبطولة الأفريقية المدرسية في طبعتها الأولى التي ستكون بالجزائر صيف 2025، إضافة للعمل لتحضير العناصر التي سيعول عليها في الألعاب الأولمبية للشباب بالعاصمة السنغالية داكار سنة 2027، والتي تليها مباشرة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028، ولهذا فإن انتقاء الجذافين كان بدقة كبيرة وفقا للنتائج التي كانت خلال الموعد الانتقائي بميلة لربح الوقت وإعطاء فرصة للأسماء التي تملك الإمكانيات البدنية والفنية اللازمة، حتى تكون النتائج إيجابية ويتواصل النسق التصاعدي لرياضة التجذيف.
من جهته أكّد الناخب الوطني في تصريح له للصفحة الرسمية للاتحادية، أنّ الأمور تسير في الطريق الصحيح بعد الانتهاء من التربص الانتقائي في قوله “هدفنا الأساسي هو تكوين منتخب تنافسي قادر على رفع الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية الكبرى، وسنعتمد في ذلك على معيار الأداء والانضباط خلال هذا التربص، حيث سنركز على تجسيد البرنامج المسطر حتى تكون النتائج مشرفة في المواعيد الدولية القادمة سواء على المدى القريب أو البعيد”.