تجري اليوم وغدا أربع مباريات عن الجولة 22 للرابطة المحترفة “موبيليس”، حيث يطمح شباب بلوزداد إلى تضييق الخناق على الرائد مولودية الجزائر من خلال تقليص فارق النقاط، وهذا الأمر لن يكون إلّا من خلال العودة بالنقاط الثلاثة من بشار أمام مضيفه شبيبة الساورة، فيما يطمح وفاق سطيف للعودة إلى سكة الانتصارات من بوابة أولمبي الشلف.
يحل فريق شباب بلوزداد ضيفا ثقيلا على شبيبة الساورة في مواجهة يطمح من خلالها أشبال المدرهب راموفيتش لتحقيق النقاط الثلاثة، وتضييق الخناق على الرائد مولودية الجزائر، وهذا من خلال تقليص الفارق إلى نقطة واحدة، شريطة العودة بالزاد كاملا من بشار، وهي المأمورية التي لن تكون سهلة.
عاد الشباب بقوة خلال الجولات الأخيرة من خلال تحقيق نتائج إيجابية داخل وخارج الديار، واستغل “تجميد” مباريات المولودية على مستوى البطولة، بسبب المشاركة القارية من أجل تقليص الفارق إلى أربع نقاط فقط مع امتلاك “العميد” مبارتين متأخّرتين، بعد إجراء مواجهات الجولة 22.
تقليص الفارق إلى نقطة واحدة، هو هدف شباب بلوزداد من مواجهة شبيبة الساورة، التي ورغم أنها لن تكون مواجهة سهلة، بحكم قوة المنافس على أرضه، إلاّ أنّ مستوى أشبال راموفيتش خلال الجولات الأخيرة، يؤكّد أنّ الفريق يسير في الطريق الصحيح، من أجل المنافسة بقوة على لقب البطولة.
إدارة بلوزداد كانت موفقة إلى حد كبير في اختيار المدرّب، حيث ترك راموفيتش بصمته من خلال قيادته الفريق إلى نصف نهائي كأس الجزائر، والبقاء على مقربة من الرائد في الرابطة المحترفة، وهو ما يسمح للشباب بالتواجد في دائرة المنافسة على اللقب، إلى آخر جولة مع التأكيد أنّ الموسم الحالي مختلف عن سابقه.
المشاركة القارية كانت تعرقل تطوّر مستوى الفريق على مستوى البطولة، بدليل أنه خلال الموسم الماضي لم ينجح في مجارات نسق مولودية الجزائر، بحكم أنّ هذا الأخير لم يكن لديه أي مشاركة قارية، عكس الموسم الحالي أين تواجد في رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما زاد من عدد المباريات والتنقلات.
المدرّب راموفيتش حضّر لاعبيه جيدا لهذا الموعد المهم، وبتعداد مكتمل تبدو المأمورية في المتناول، رغم أنّ مشاركة خاسف تبقى محل شك، بحكم أنه مهدّد بعدم المشاركة في نصف نهائي كأس الجزائر، في حال تلقى بطاقة صفراء خلال مواجهة شبيبة الساورة، وهو ما قد يجعل المدرّب لا يراهن عليه خلال مواجهة اليوم.
إدارة الفريق وفرت كل الإمكانيات اللازمة، لنجاح تنقل الفريق بداية بتوفير طائرة خاصة، ستتكفّل بنقل الفريق من وإلى بشار لضمان أفضل وسائل الاسترجاع، وتفادي الإرهاق تحسّبا للمباريات المقبلة التي ستكون مصيرية.
ترجي مستغانم هو الآخر، يستقبل اليوم أولمبيك آقبو في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، بحكم حاجة كل فريق إلى النقاط في ظل الوضعية الصعبة التي يمرّ بها كلا الفريقين، على مستوى أسفل الترتيب، ومن المفارقات أنّ الفريقين يتساويان في عدد النقاط، حيث يتواجدان مناصفة في المركز 13 برصيد 21 نقطة.
أولمبـــــي الشلـــــف ووفــــاق سطيـــف
فــــــــــي موعـــــــد لفـــــــــــكّ الشراكــــــــــــــــــــة
يواجه غدا أولمبي الشلف على أرضية ملعب محمد بومزراق، نظيره وفاق سطيف في مباراة يسعى من خلالها أصحاب الأرض، إلى تحقيق النقاط الثلاثة للارتقاء على مستوى جدول الترتيب، علما أنّ كل فريق يمتلك مباراة متأخّرة، بحكم أنهما كان معفيان من خوض الجولة 21.
وفاق سطيف وبعد الإقصاء من منافسة كأس الجزائر، سيركّز كل جهوده على منافسة البطولة، من أجل إنقاذ الموسم وهذا من خلال التواجد في أحد المراكز الأولى، عقب نهاية الموسم وهو الأمر الذي لن يكون، إلّا من خلال العودة بالنقاط الثلاثة من الشلف خلال مواجهة أشبال سمير زاوي.
مأمورية أشبال نبيل الكوكي ستكون صعبة خلال المباريات المقبلة، بحكم أنّ الفريق سيتنقل لمواجهة الأندية التي تنافس على المراكز الأولى أو تسعى لضمان البقاء، وهو ما يجعل التفاوض خلال المواجهات التي تجري خارج الديار صعبا، والبداية ستكون بمواجهة الغد أمام الأولمبي.
يتواجد الفريقان في نفس المركز ونفس الرصيد من النقاط، ومواجهة الغد هي فرصة لفض الشراكة، وتحرّر فريق من قيود الآخر، حيث سيكون الانتصار أفضل سيناريو أمّا التعادل فلن يخدم أي فريق، بحكم المنافسة الكبيرة رغم أنّ أهداف أولمبي الشلف، تختلف عن أهداف الوفاق هذا الموسم.
مولودية البيض لمواصلة تألّقه..
من جهته، يحل مولودية البيض ضيفا على نادي بارادو في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن الصعب التكهّن بهوية الفائز بها بالنظر إلى التقارب الكبير في المستوى، وحتى على مستوى جدول الترتيب، يتواجد الفريقان في نفس المركز، ونفس الرصيد من النقاط.
الجولة الماضية لم تخدم كثيرا نادي بارادو، الذي خسر في وهران أمام “الحمراوة”، عكس مولودية البيض الذي واصل انطلاقته الموفقة، بعد تولي لطفي عمروش زمام العارضة الفنية، بعد الوصول إلى نصف نهائي كأس الجزائر، وعدم تذوّق مرارة الهزيمة خلال سنة 2025، وهو يسعى لضمان البقاء قبل نهاية البطولة.
الأكيد أنّ هدف كل فريق هو ضمان البقاء، وهو ما يجعل الضغط غائبا عن مباراة اليوم، والتي قد تكون مفتوحة وتشهد تسجيل العديد من الأهداف، بحكم اللعب الهجومي الذي يميل إليه كل مدرّب.
البرنامج
اليوم: شبيبة الساورة - شباب بلوزداد 19:00
ترجي مستغانم - أولمبيك اقبو 19:00
غدا: أولمبي الشلف - وفاق سطيف 16:00
نادي بارادو - مولودية البيض 17:00