طباعة هذه الصفحة

طاطــــار تتألّـــق بجـــزر موريـــس وتحقّــق رقمـــا تاريخيّـــا

رسالة واضحة لجاهزيّتها للمواعيد الرّسمية القادمة

نبيلة بوقرين

 

 حقّقت البطلة الجزائرية زهرة طاطار إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجلّها الحافل، بعدما تمكّنت من تحطيم الرقم القياسي الجزائري في منافسة رمي المطرقة، خلال مشاركتها في اللقاء الوطني لألعاب القوى، الذي نُظّم يوم 5 أفريل 2025 بجزر موريس، تحت إشراف الاتحادية الموريسية لألعاب القوى.

سجّلت زهرة طاطار رمية تاريخية بلغت 70.82 مترًا، محطّمة بذلك رقمها القياسي السابق البالغ 69.65 مترًا، لتُصبح أول رياضية جزائرية تتجاوز حاجز 70 مترًا في هذا التخصّص. ويُعد هذا الإنجاز الكبير على الصعيدين الوطني والقاري تأكيدًا على تطورها المستمر وتألّقها المتواصل في مختلف المحافل الدولية، بعدما استفادت كثيرا من المشاركة في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث كانت فرصة لاكتشاف المستوى العالي، أين عملت كثيرا على تحسين النقائص وطوّرت من إمكاناتها الفردية من خلال التدريبات المتواصلة.
تعد هذه المشاركة محطة تحضيرية هامة ضمن البرنامج الفني للبطلة الجزائرية، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدّمتها البطولة العربية في طبعتها 24 المقرّرة بمدينة وهران من 30 أفريل إلى 4 ماي 2025، وكذا الألعاب الإفريقية التي تنوي خلالها الاحتفاظ بلقبها المحقّق بالعاصمة الغانية أكرا، بالإضافة إلى البطولة العالمية لألعاب القوى، والملتقى الدولي بالجزائر الذي سيعود بعد غياب دام أكثر من عقد.
وبهذا فإنّ الرقم الذي حقّقته رياضية نادي شباب بلوزداد سيمنحها ثقة أكبر للمواصلة بعزيمة وإرادة لإهداء الجزائر ميداليات مهمة، كما أنها تعزّز من ثقة الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى في قدراتها على تمثيل الجزائر بأفضل صورة في المواعيد الكبرى.
وبعد التألّق الكبير الذي حقّقته زهرة طاطار عبّرت عن سعادتها الكبيرة بهذا الرقم الجديد، الذي جاء ثمرة للعمل الجاد والمثابرة، والدعم المتواصل من الطاقم الفني والاتحادية، وأكّدت أنّ طموحاتها لا تزال كبيرة، وأنها تسعى إلى مواصلة التألّق على الصعيدين القاري والعالمي، وبهذا الإنجاز تُثبت زهرة طاطار مكانتها كواحدة من أبرز الأسماء في تاريخ ألعاب القوى الجزائرية، وتمنح الرياضة النسوية في اختصاص ألعاب القوى دفعة معنوية قوية، وأملًا متجدّدا للجيل الصاعد من الأسماء الشابة للسير على خطاها ورفع راية الجزائر عاليا في مختلف المحافل.