أثنى إسماعيل دوزي المدير الفني للمنتخب الوطني للدرّاجات في حوار لـ «الشّعب»، على السير الحسن لطواف الجزائر الدولي 2025 في طبعته 25 واصفا إياه بالمميّز، مؤكّدا أنّ الهدف من المشاركة هو تحضير الدرّاجين الجزائريّين بالاحتكاك بالمستوى العالي تحسبا لبطولة العالم المقرّرة هذه العام في رواندا.
- الشّعب»: في البداية ما تقييمك لطواف الجزائر الدولي 2025 في طبعته 25 والذي اختتمت مراحله العشرة؟
المدير الفني للمنتخب الوطني للدرّاجات اسماعيل دوزي: الحمد لله، قدّمنا أداء رائعا في هذه الدورة، وخاصة في المرحلة التاسعة حيث تمكنا من الحصول على لقب أحسن متسلّق، كذلك ضمنّا القميص الأصفر حسب الفرق، وأيضًا حصلنا على لقب أسرع درّاج من خلال ياسين حمزة.
- كيف تقيّم أداء عناصر المنتخب الوطني في هذه الدورة؟
أستطيع أن أقول إنّ الأداء كان مميّزا حتى الآن، كانت المراحل صعبة امتدت إلى أكثر من 180 كيلومترا، ممّا يجعل المنافسة أكثر تعقيدا، وقد تحدث مفاجآت أو تغييرات في الترتيب العام، نأمل أن يتمكن الدرّاجون الجزائريّون من تحقيق نتائج مشرفة في النهاية.
- من خلال متابعتك، ما هي أبرز التحديات التي واجهها الفريق الوطني خلال الطواف؟
التحديات عديدة، أبرزها صعوبة المسافات الطويلة مثل المرحلتين الثامنة والتاسعة اللّتين تعدّان من أطول المسالك، أيضا الرياح الجانبية التي تؤثّر بشكل كبير على الأداء، حيث تتغير اتجاهاتها من كيلومتر إلى آخر، هذه العوامل تجعل الاستراتيجية والتكتيك عاملين حاسمين في مثل هذه السباقات.
- كيف ترى مستوى المنافسة في الطواف، خصوصًا مع الفرق الأجنبية؟
المنافسة كانت قوية جدّا، حيث واجهنا فرقا قوية مثل فريق «تشاينا غلوري» والفريق الإيطالي، لكن الفريق الجزائري أظهر تلاحما جماعيا رائعا، رأينا كيف أنّ فرقا مثل مولودية الجزائر، مادار، وفريق التطور عملوا كفريق واحد لتحقيق الانتصار، مما يؤكّد قوة المنتخب الوطني وروحه الجماعية.
- من أبرز الدرّاجين الجزائريّين الذين تألّقوا خلال الطواف؟
لدينا العديد من الأسماء اللامعة مثل ياسين حمزة الذي أثبت أنه من أسرع الدرّاجين، وعسال الذي قدّم أداء رائعا أيضا، لا ننسى رقيقي يوسف، وعزالدين لعقاب الذين كانوا في مقدمة المنافسة، كل درّاج في الفريق لديه دور محدّد، فهناك من يتخصّص في السرعة، وآخرون في التسلق.
- ما هي الأهداف المستقبلية للفريق الوطني للدرّاجات؟
هدفنا الرئيسي هو تأهيل أكبر عدد ممكن من الدرّاجين للبطولات الإفريقية والعالمية، خصوصًا موعد رواندا العالمي، نركّز بشكل خاص على الدرّاجين تحت 23 سنة، حيث نطمح لتطوير مواهبهم ليصبحوا أبطال المستقبل، لاحظنا أنّ بعض الشباب بعمر 19 سنة تمكنّوا من إنهاء 10 مراحل من الطواف بمسافة تصل إلى 198 كيلومترًا، وهو إنجاز كبير.
- رسالتك إلى الدرّاجين الجزائريّين والجماهير التي تابعت الطواف..
أشكر جميع الدرّاجين على مجهوداتهم الكبيرة، وأقول لهم إنّ الطريق أمامهم مفتوح لتحقيق المزيد، كما أشكر الجماهير الجزائرية على دعمها المستمر، ونأمل أن نحقق نتائج أفضل في المستقبل ونرفع راية الجزائر عاليًا في المحافل الدولية.