أنعش فريق شباب بلوزداد آماله في بلوغ ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، عقب عودته بالنقاط الثلاث مساء أول أمس من كوت ديفوار أمام ملعب أبيدجان، وهو الانتصار الذي سمح للفريق بضمان المركز الثالث، وعلى بعد نقطة واحدة من صاحب المركز الأول والثاني الأهلي المصري وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
نجح شباب بلوزداد في تحقيق انتصار أكثر من ضروري، ومهم في مشواره القاري عقب الفوز الذي عاد به من كوت ديفوار أمام ملعب أبيدجان، وهو الانتصار الذي جعل آمال الفريق تنتعش من أجل بلوغ ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة.
المواجهة كانت صعبة إلا أنّ الفريق ظهر بشكل جيد خاصة خلال الشوط الثاني، حيث ضغط كثيرا على المنافس إلى غاية النجاح في بلوغ الشباك، عن طريق المهاجم أيمن محيوص الذي يؤكد مرة أخرى أنه لاعب مهم، وتدعيم نوعي للخط الأمامي للفريق خاصة خلال المنافسة القارية.
الشباب ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث نجح في الفوز من جهة وتأكيد قوته، كما أنه إستعاد الثقة اللازمة قبل المواجهة المرتقبة أمام الأهلي في الجولة المقبلة، والفريق سيكون أكثر ثقة بعد أن نجح في العودة بالفوز من كوت ديفوار، وتعويض خسارة الجولة الأولى التي لم تكن متوقعة أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
المدرب عمراني من جهته نجح في رفع التحدي، بعد أن سقط خلال الجولة الأولى والفريق قطف ثمار العمل الكبير الذي تم القيام به، خلال الفترة الماضية بعد مباراة الجولة الأولى، والدليل هو المستوى المميز الذي قدمه زملاء مزيان، خلال مواجهة أول أمس أمام ممثل الكرة الإيفوارية.
الفريق سيعمل في الفترة المقبلة في أجواء أكثر هدوء، من أجل التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة في البطولة ورابطة أبطال إفريقيا، وهو الأمر الذي سيساعد المدرب عمراني كثيرا على تطبيق العمل الذي يريد القيام به، من أجل تحسين مستوى الفريق من كل النواحي، بما أن الفوز لا يجب أن يغطي على النقائص الموجودة.
عمـــرانـــــــــــي: كـــــــان يتوجّــــــب علينــــا
البحــــــــث عـــــــن النّقـــــاط الثــــــــــــــــلاث
اعترف مدرب شباب بلوزداد عبد القادر عمراني خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أن الفريق كان مطالبا بالفوز حيث قال: “المباراة كانت صعبة إلا أننا لم نملك خيارا آخر غير الانتصار، بعد الخسارة في الجولة الأولى على ملعبنا وأمام جمهورنا، وكان يتوجب علينا البحث عن النقاط الثلاث، والأمر ينطبق على المنافس أيضا الذي خسر المواجهة الأولى أمام الأهلي، وهو الأمر الذي جعله يبحث هو الآخر عن الانتصار”.
في سياق متصل، أكد عمراني أن فريقه ظهر بوجهين حيث قال: “فريقي ظهر بوجه في الشوط الأول كان فيه الكثير من التحفظ وهو أمر منطقي، لأن المنافس من كان يبادر ويدير اللعب وبحثنا عن الهجمات المعاكسة التي كانت هدفنا خلال المرحلة الأولى، إلا أن الأمور اختلفت خلال الشوط الثاني، حيث لم نملك خيارا آخر غير المغامرة في الهجوم من أجل التسجيل، وهو الأمر الذي نجحنا فيه رغم أن المأمورية لم تكن سهلة “.
اعترف عمراني بوجود الكثير من العمل في انتظاره مع الفريق حيث قال: “الفوز المحقق اليوم لا يجب أن يغطي على النقائص الموجودة، حيث أشرف على الفريق منذ شهر ونصف فقط، ووجدت تشكيلة محطمة من الناحية الفنية والذهنية، وكان يجب البداية من الصفر، وحاليا مازلنا في إطار العمل من أجل تحسين العديد من الأمور، مثل تضييع الكرات في منطقتنا، إضافة الى غياب التغطية، وهي العوامل التي سنعمل على تحسينها خلال الفترة المقبلة”.
أثنى عمراني على إمكانيات الايفواري دومبيا عرفات حيث قال: “هو لاعب شاب وصاعد، ونحن نعمل على تجهيزه ليكون حاضرا في المباريات من أجل منح الإضافة وليس من أجل المشاركة فقط، ولم يشارك اليوم لأن المباراة صعبة ومعقدة، وتحتاج لاعبين من نوعية خاصة، ومن الضروري منحه الفرصة في الوقت المناسب من أجل تفادي حرق المراحل”.