«العميد» و»الكناري» في مواجهة مفتوحة
يحتضن، عشية اليوم، ملعب عمر حمادي ببولوغين، الكلاسيكو رقم 118 بين مولودية الجزائر وضيفه شبيبة القبائل، لحساب الجولة الـ 32 من الرابطة المحترفة لكرة القدم، مواجهة يبحث من خلالها رفقاء القائد رضا بن سايح، العودة بالنقاط الثلاثة من العاصمة لتعزيز وصافتهم للرابطة المحترفة، التي ستكون عنوانا لمشاركتهم الموسم المقبل في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية.
سيكون عشّاق العميد والكناري الغائب الأبرز عن مباراة الكلاسيكو، عشية اليوم، بملعب عمر حمادي ببولوغين، بسبب معاقبة جمهور مولودية الجزائر بمواجهتين على خلفية أعمال الشغب التي تبعت الهزيمة أمام اتحاد العاصمة في الداربي.
الكلاسيكو رقم 118 يحل فيه فريق شبيبة القبائل ضيفا ثقيلا على مولودية الجزائر، أين يهدف أصحاب اللونين الأخضر والأصفر تحقيق الفوز الرابع على التوالي، لتعزيز وصافتهم للرابطة المحترفة، خصوصا بعدما كشف رئيس الفريق يزيد ياريشان منذ أيام، بأن الشبيبة لن تفرط في المركز الثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال، واعدا أنصار الفريق بالعودة للتنافس على أعرق منافسة كروية بالقارة السمراء بداية من الموسم المقبل.
رفقاء متوسط الميدان المخضرم سليم بوخنشوش حققوا مرحلة عودة استثنائية، حيث تمكنوا من الفوز في تسعة مباريات، بينها 04 مواجهات كاملة خارج الديار، بالإضافة إلى فرضهم التعادل على كل من وفاق سطيف والجريحين، اللذين ينافسان على ورقة البقاء فريقي أمل الأربعاء ومولودية وهران، وهو ما يؤكد بأن رفقاء حامي عرين المولودية فريد شعال، سيكونون في مهمة صعبة أمام الشبيبة التي تتفاوض جيدا خارج ميدانها.
في الجهة المقابلة، أشبال المدرب التونسي خالد بن يحي سيدخلون اللقاء بنية تحقيق الفوز، للتصالح مع جمهورهم الثائر بعد هزيمتين متتاليتين أمام الغريم اتحاد العاصمة في الداربي، وبعدها ضد هلال شلغوم العيد بملعب 11 ديسمبر 1960، والذي جعل الأنصار يقدمون على تحطيم حافلة نقل الفريق، احتجاجا على النتائج السلبية وعلى التساهل الذي يلعب به اللاعبون في الخارجات الأخيرة للفريق.
رفقاء هداف الرابطة المحترفة لكرة القدم سامي فريوي، اتفقوا فيما بينهم على معانقة الفوز رقم 14 منذ انطلاق الموسم وتفادي الدخول في أزمة، خصوصا أن هزيمة جديدة ستكون عنوانا لضياع هدف المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية الموسم المقبل، خاصة أن العميد يحتل المركز الخامس مؤقتا برصيد 48 نقطة، قبل خوض الملاحقين لمواجهاتهم المتأخرة، على غرار كل من اتحاد العاصمة ووفاق سطيف وشباب قسنطينة واتحاد بسكرة.
من جهة أخرى، سيكون نجم الترجي التونسي الأسبق خالد بن يحي، أمام مهمة إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، وتأكيد علو كعبه إذا أراد تجديد عقده لموسمين آخرين، مثلما عرضت عليه الإدارة ذلك منذ أيام، حيث اشترطت عليه ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل، لإبقائه على رأس العارضة الفنية للعميد، وهو الأمر الذي سيكون في صالح المولودية التي إذا أبقت على مدربها للموسم الثاني على التوالي، ستكون قد حققت سابقة منذ عدة سنوات، هي التي تعرف على غيرها من فرق النخبة بتغيير عدد كبير من المدربين كل موسم.
يذكر أنّ الرابطة الوطنية لكرة القدم قامت بتحويل لقاء الكلاسيكو، من ملعب 05 جويلية الأولمبي إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، بعدما تقرر برمجة لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره الأوغندي بالملعب الأولمبي يوم 04 جوان المقبل، بسبب عدم اكتمال أشغال تهيئة ملعب وهران الجديد.