عاد المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى أجواء التدريبات، بعد الفوز العريض الذي حققه على حساب نظيره الفلسطيني بنتيجة (3 - 1)، في المواجهة الودية الأولى بين المنتخبين التي احتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي عشية الأحد، تحضيرا للطبعة الـ 48 لدورة موريس ريفيلو الدولية بفرنسا (دورة تولون سابقا)، المقرر إقامتها بين 29 ماي و12 جوان المقبلين.
تمكّن المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة من تحقيق الفوز في أول خرجة ودية ضد منتخب فلسطين، تحضيرا للطبعة الـ 48 لدورة موريس ريفيلو الدولية بفرنسا، التي يسعى خلالها أشبال المدرب المنصب حديثا نور الدين ولد علي، تشريف الألوان الوطنية وتمثيلها جيدا، والعمل على الذهاب إلى أبعد دور ممكن، بتشكيلة من العناصر الناشطة في الرابطة المحترفة الاولى واللاعبين الناشطين في مختلف الدوريات الأوروبية.
سيطر المنتخب الفلسطيني على الكرة في بداية اللقاء، وكان قاب قوسين أو أدنى منه من افتتاح باب التهديف في الدقيقة الخامسة، أين توغل عناصره بالكرة داخل منطقة العمليات، وبثلاثة تمريرات قصيرة وجدوا المهاجم زايد قمبور متحررا من الرقابة لكن كرته أخطأت الشباك.
ضغط أشبال المدرب إيهاب أبو جزار تلاشى بعد مرور 10 دقائق لعب، ليستحوذ رفقاء نسيم بن عيسى على الكرة، سيطرة تكللت مباشرة بفتح باب التهديف في أول هجمة منسقة في (د 15)، جاءت بعد كرات قصيرة وضعت مهاجم شبيبة القبائل نايت سالم ماسينيسا في وضعية جيدة للتسديد، بعدما تلقى كرة هوائية حولها بقذفة على الطائر في شباك الحارس ليام بركات.
صغار «الخضر» حافظوا على الكرة بعد تسجيل هدف السبق وتحكّموا جيدا في الكرة، ليضاعفوا النتيجة بعد هجمة خاطفة، وبعد أخذ ورد في منطقة العمليات المهاجم هادي بن طبال ضاعف النتيجة.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع صافرة الحكم الدولي الجزائري يوسف قاموح، للإعلان عن نهاية المرحلة الأولى، قاد متوسط الميدان الفلسطيني أحمد أحمد هجمة خاطفة، وقدّم كرة في العمق لزميله وليد الغول الذي قذف بقوة، لكن حامي عرين المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة رضوان معاشو حوّل الكرة إلى الركنية، ضربة ثابتة جاء منها هدف تقليص النتيجة من المهاجم جمال حمد، الذي ارتقى فوق الجميع وسجل هدف تقليص النتيجة.
المرحلة الثانية، عرفت عدة تغييرات من الفريقين وتراجعا رهيبا في المستوى، حيث لم تكن هناك أي لقطة تستحق الذكر، إلى غاية الدقائق الأخيرة التي كانت مشتعلة، بعدما تمكن المهاجم المتألق لنادي بارادو عادل بولبينة من إضافة الهدف الثالث في (د 88)، مباشرة بعدها ضيع المهاجم الفلسطيني جمال أحمد ضربة جزاء في (د 90 + 2) التي كان لها قائد المنتخب الوطني بالمرصاد، لتنتهي المواجهة بفوز
«الخضر» بنتيجة (3 - 1)، وسط روح رياضية عالية.
الحارس معاشو أكّد في المنطقة المختلطة أن المنتخب الوطني يحضّر بجدية بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وأن الاختبار الأول أمام منتخب فلسطين مهم من أجل رفع الانسجام بين العناصر الوطنية، خصوصا أن اللاعبين غير متعودين على العمل مع بعض.
من جانبه، مهاجم نادي بارادو عادل بولبينة الذي سجل الهدف الثالث لصغار «الخضر» في اللقاء، أوضح بأن برمجة مواجهتين وديتين أمام منتخب فلسطين مهمة بعد تربصين بسيدي موسى، وكشف قائلا «نحضّر بكل جدية لدورة موريس ريفيلو، بهدف دخول المواجهات بقوة والتنافس على ضمان تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني».
وأضاف «نبحث عن تقديم دورة مميزة، والعمل على تمثيل المنتخب الوطني أحسن تمثيل».
من جهة أخرى، قرّر مدرب المنتخب الأولمبي نور الدين ولد علي برمجة تربصين بالعاصمة، الأول أقيم مباشرة بعد عيد الفطر، والثاني انطلق منذ خمسة أيام تتخلله مواجهتين وديتين ضد المنتخب الأولمبي الفلسطيني، لتحديد هوية العناصر الوطنية التي ستتنقل معه إلى فرنسا، بهدف خوض الطبعة الـ 48 من دورة موريس ريفيلو الدولية، المقرر من 29 ماي إلى 12 جوان المقبل.
يذكر، أنّ المنتخب الأولمبي سيواجه المنتخب الفلسطيني في الودية الثانية غدا، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل أن يتنقل يوم الجمعة إلى فرنسا لمباشرة المنافسة الرسمي يوم 31 ماي المقبل أمام المنتخب الياباني.