جدّدت الحكومة اليمنية حرصها على نجاح مشاورات سويسرا والوصول إلى سلام دائم وحقيقي يحقن دماء الأبرياء، وذلك على أساس القرارات الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن المتحدث باسم الحوثيين، اعتبر قبيل مغادرة وفده إلى المحادثات أن المرجعية يجب أن تكون النقاط السبع التي تم التوصل إليها في مسقط.
وعشية انطلاق المحادثات المرتقبة بين أطراف الأزمة اليمنية في سويسرا،أكد الحوثيون إنهم لن يلتزموا وقف إطلاق النار في اليمن في حال لم يوقف التحالف الذي تقوده السعودية والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قتالهم، ومن المفترض أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مطلع الأسبوع المقبل تزامنا مع بدء مفاوضات السلام.
وأعلنت الرئاسة اليمنية، الثلاثاء، أن وقفا لإطلاق النار لمدة سبعة أيام قابل للتمديد يمكن أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 15 ديسمبر، موعد بدء مفاوضات السلام في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
ويشارك في المحادثات التي يفترض أن تبدأ غدا الثلاثاء، إلى جانب الحوثيين، ممثلون عن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومسؤولون من المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
من ناحية ثانية، كشف تقرير لمركز “أبعاد “ للدراسات والبحوث اليمنية أن عام 2015 كان عام “الانزلاق للهاوية” حيث أدى الصراع المندلع منذ تمرد الحوثيين الى سقوط 28 ألف قتيل.
وقال التقرير أن ما حدث في اليمن خلال العام الحالي من سقوط الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية واجتياح العاصمة والمدن الرئيسية، نتج عنه حرب أدت إلى وقوع ضحايا وصل عددهم إلى أكثر من 28 ألف قتيل من اليمنيين بما يعادل أربعة أضعاف ضحايا عام 2014، وهو العام الذي وقع فيه إنقلاب سبتمبر.
