أشاد المندوب الدائم للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، السيد لمن أباعلي، بنجاح قمتي إفريقيا - الكاريبي (كاريكوم) والقمة الافريقية الثانية للمناخ، اللتين احتضنتهما العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة واسعة من قادة ورؤساء دول القارة الإفريقية ومنطقة الكاريبي في الفترة ما بين 6 و9 سبتمبر الجاري.
في تصريح خصّ به وكالة الأنباء الصحراوية ووسائل الإعلام الوطنية، أكّد السفير أنّ مشاركة الجمهورية الصحراوية بوفد رفيع المستوى ترأسه رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، حملت دلالات سياسية هامة، أبرزها تجديد حضور الدولة الصحراوية الفاعل في المحافل القارية والدولية، وإبراز التزامها الثابت بالدفاع عن قضايا التحرر وحقوق الشعوب.
داعـم أساسي للقضايــا العادلـــة
وأوضح الدّبلوماسي الصحراوي أنّ الجمهورية الصحراوية شكّلت بحضورها عامل دعم أساسي للقضايا العادلة في إفريقيا والعالم، خاصة ما يتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال، ومحاسبة قوى الاحتلال والاستعمار القديم والجديد على الجرائم المرتبطة بالحقبة الاستعمارية، إلى جانب الدعوة إلى جبر الضرر ودفع التعويضات للشعوب التي عانت من الاضطهاد والاستعمار.
وبخصوص قمّة المناخ، شدد السفير لمن أباعلي على أن الجمهورية الصحراوية ساهمت من خلال مشاركتها في تسليط الضوء على الهواجس المشتركة للقارة الإفريقية ودول الجنوب بشأن التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكّداً على ضرورة تعزيز العمل الجماعي والتعاون الدولي من أجل حماية البيئة، وضمان عدالة مناخية تتيح للشعوب المستعمَرة والمحرومة الاستفادة من ثرواتها الطبيعية وصون بيئتها.
كما أبرز أنّ مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذين الموعدين الدوليين الهامين جاءت لتؤكد مكانتها كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وشريك فاعل في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية.
التـــزام باستكمـــال تحرّر الشّعــوب
وكان وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، ثمّن مخرجات قمة أفريقيا-مجموعة الكاريبي، التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكدا أنّ القرارات الصادرة عنها جددت الالتزام القوي بحق الشعوب في تقرير المصير، واستكمال مسار التحرر والقضاء على كافة أشكال الاستعمار.
وفي كلمته أمام القمّة، أكّد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي على أنّ “ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير جزء لا يتجزّأ من تصفية الاستعمار في القارة الأفريقية”، مضيفا أنّه “لا يمكن الحديث عن إفريقيا حرة ومزدهرة، ما دام هناك شعب يحرم من حريته، ويمنع من اختيار مستقبله”.