واصلت آلة الحرب الصهيونية إبادتها للفلسطينيين، حيث ارتقى، أمس، عشرات الشهداء في قصف الاحتلال منازل وخيام نازحين في مناطق عدة بالقطاع، منهم 14 في مدينة غزّة. في الوقت ذاته، فجر جيش الاحتلال مدرعة مفخخة وسط المنازل السكنية في محيط بركة الشيخ رضوان بمدينة غزّة.
أفادت مصادر صهيونية بوقوع 7 قتلى و12 مصابا في إطلاق نار وقع، أمس الاثنين، عند تقاطع راموت في القدس المحتلة.
وذكرت المصادر أنه بالإضافة للقتلى، هناك 6 إصابات خطيرة و2 متوسطة و3 طفيفة جراء إطلاق النار الذي نفذه فلسطينيان في محطة الحافلات قرب مستوطنة راموت.
وقال جهاز الإسعاف الصهيوني، في وقت سابق، إن 5 قتلوا، مشيرا إلى أن 7 من المصابين في عملية إطلاق النار جروحهم خطيرة.
وقد باركت حركة حماس العملية، واعتبرت ذلك “رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال”.
وقالت حماس في بيان: “نبارك العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق مستوطنة راموت شمال القدس المحتلة”. وأكدت أن “هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزّة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب”.
رد طبيعي علـى جـرائم الاحتــــلال
وفي بيانها، شددت حماس على أن “عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني في غزّة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته”.
وأكدت أن العملية “تأتي في قلب مدينة القدس لتضرب عمقه الأمني، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي”.
وأضافت: “لن تفلح مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره، فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته الباسلة وشبابه الحرّ الأبي”.
دعوات لتدمير قرى الضفـة وتجويع الأسرى
هذا، وقد أعلن الجيش الصهيوني، أمس، أنه نشر 4 كتائب بموقع عملية القدس وعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة لمنع تنفيذ مزيد من العمليات، وتحدث عن عملية بحث واسعة عن “متواطئين” مع منفذي عملية إطلاق النار.
كذلك دعا الجناح اليميني الأكثر تشددا بحكومة رئيس الوزراء الصهيوني إلى تدمير قرى في الضفة الغربية المحتلة وتجويع الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان، كما دعا وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف، إيتمار بن غفير، الصهاينة إلى حمل السلاح في كل مكان.
تفاصيــل العمليــة
وفي تفاصيل العملية، أفادت إذاعة الجيش الصهيوني بأن معظم القتلى والجرحى في إطلاق النار بالقدس استهدفوا في محطة حافلات.
من جهتها، قالت الشرطة الصهيونية إن منفذي العملية وصلا بمركبة وأطلقا النار نحو محطة حافلات.
وأضافت الشرطة أن عنصر أمن ومسلح صهيوني آخر أطلقا النار على المنفذين وقتلاهما.
وقبيل ذلك، نقلت الإذاعة عن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن التحقيق يشير إلى أن منفذي الهجوم صعدا إلى حافلة ونفذا إطلاق النار.
وذكر المصدر نفسه أن الشرطة تشتبه أن منفذي هجوم القدس المحتلة قدما من الضفة الغربية.
وتأتي عملية القدس المحتلة في ظل تصاعد اعتداءات الجيش الصهيوني والمستوطنين بالضفة المحتلة، وأيضا في ظل حرب الإبادة والتجويع في غزّة.
مقتل 4 عساكر في جباليــا
من ناحية ثانية، أفادت مصادر عسكرية صهيونية بمقتل 4 عساكر للاحتلال في انفجار عبوة ناسفة بدبابة شمالي قطاع غزّة، أمس الاثنين.
وكانت مواقع صهيونية قد ذكرت بأن العملية وقعت في حدود الساعة 5 فجرا، حيث ألقيت عبوة ناسفة على طاقم دبابة صهيونية، ثم أطلقت النيران باتجاه قائد الدبابة.
وأسفرت العملية عن اشتعال النيران في الدبابة ومقتل جميع أفراد طاقمها، وفقا للمواقع نفسها.
وأشارت المواقع إلى أن العملية جاءت رغم حالة التأهب القصوى في صفوف القوات الصهيونية استعدادا لتنفيذ خطط اجتياح مدينة غزّة واحتلالها ضمن عملية “عربات جدعون2”.