طباعة هذه الصفحة

الوسطاء يقدّمون مقترحا محدّثا للهدنة بقطاع غزّة

عشـرات الشّهـداء بنيران الاحتـلال الصّهيـوني والتجويع عـلى أشدّه

 واصل جيش الاحتلال الصّهيوني ارتكاب المجازر ضدّ النازحين والمجوّعين في القطاع المحاصر. بينما أفادت تقارير إعلامية بأن الوسطاء قدموا مقترحاً محدثاً لحركة “حماس” والاحتلال الصّهيوني في إطار المساعي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن حركة “حماس” قالت أنها لن تقبل بفصل أي منطقة جغرافية عن قطاع غزّة ولن تقبل بوجود الاحتلال فيه.
أعلنت مستشفيات قطاع غزة، أمس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة، بينهم 7 من طالبي المساعدات. ووفق مصادر طبية وشهود عيان، طالت الاستهدافات الصّهيونية منزلا فلسطينيا وخياماً للنازحين وتجمعا للمدنيّين. وتركّزت الغارات الصّهيونية خلال ساعات الفجر على مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما قصف الجيش الصّهيوني خيامًا للنازحين في منطقة “المواصي” غرب المدينة، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين.

الغرب ينتفض ضدّ قصف كنيسة

 في الأثناء تواصلت الإدانات العربية والدولية، لقصف الاحتلال الصّهيوني، الخميس، كنيسة في غزة، أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة حوالى 10 آخرين بجروح. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “إدانته الشديدة” للقصف الصّهيوني الذي استهدف الخميس كنيسة “العائلة المقدسة” في غزة وقال إنها تحظى “بحماية تاريخية من فرنسا”. وأكّد ماكرون في منشور على منصة إكس “تضامن فرنسا مع جميع المسيحيين الفلسطينيّين الذين هم اليوم، من غزّة إلى الطيبة، يتعرضون للتهديد”.
من جانبه، أورد البيت الأبيض، الخميس، إنّ الرئيس دونالد ترامب اتصل برئيس الوزراء الصّهيوني لبحث الغارة الصهيونية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، والذي قال بأن ضرب تلك الكنيسة كان خطأ من الصهاينة.
معلوم أن الغرب لم يبد مطلقا أي ردّ فعل مستنكر للجرائم والغارات التي استهدفت المساجد بقطاع غزة، لكنه يقيم الدنيا ولا يقعدها عندما يتعلّق الأمر باستهداف دور عبادة مسيحية أو مواطنين أجانب.
تأتي هذه التطورات الميدانية المأساوية فيما تشتد مأساة الجوع في القطاع وسط الحصار الخانق، الذي يفرضه جيش الاحتلال على أكثر من 2 مليون إنسان في غزة.

انتحار 18 عسكريا صهيونيا

  على صعيد آخر، كشف إعلام صهيوني، أمس الجمعة، عن انتحار 18 عسكريا صهيونيا منذ مطلع عام 2025، بينهم 3 في جويلية الجاري، مقارنة بـ9 عسكريين خلال النصف الأول من العام 2024. ولا تعتبر هذه الأرقام غير رسمية وقد تكون أعداد المنتحرين أكبر بكثير، حيث يتستّر الكيان دائما على خسائره.

مستوطنون يعدمون قطيعاً من الأغنام

 هذا وبالموازاة مع الإبادة التي يشنها الجيش الصّهيوني في قطاع غزة، يواصل المستوطنون في الضفة الغربية،تحت حماية الجيش، إرهابهم وعربدتهم ضدّ الفلسطينيين، حيث هاجم مستوطنون مسلّحون بحماية قوات الاحتلال الصّهيوني، فجر أمس الجمعة، منزلًا في قرية المالح البدوية بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية، واعتدوا على الأهالي واستولوا على قطيع أغنام يقارب 200 رأس، قبل أن يقتلوا ويذبحوا أكثر من نصفه ويستولوا على الباقي.
ومنعت قوات الاحتلال النشطاء الفلسطينيّين والمتضامنين من الوصول إلى قرية المالح، بهدف التغطية على الجريمة، ومنع توثيقها أو تقديم أي نوع من الحماية للعائلة المستهدفة. ومنذ مطلع العام الجاري، كثف المستوطنون اعتداءاتهم بهدف ترحيل الأهالي والسيطرة على الأرض ضمن مخطّط استيطاني مدعوم من حكومة الاحتلال الصهيوني.