طباعة هذه الصفحة

لمنع مصادرة الأراضي جنوبي الضفة

فلسطين تدعـو إلـى تـدخل دولـي

دعت فلسطين، إلى تدخل دولي لمنع إنفاذ قرار صهيوني بمصادرة مئات الدنمات من الأراضي الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، بعد قرار مصادرة الأراضي في منطقة “مسافر يطا” جنوب مدينة الخليل (جنوب).
وطالبت الخارجية “بتدخل دولي حقيقي لوقف تنفيذ القرار الصهيوني وجميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية”. كما حذرت من تداعيات هذا القرار “الخطيرة على المنطقة برمتها”.
وأضافت أنها تنظر “بخطورة بالغة لإقدام سلطات الاحتلال على تسليم إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) وطرق حيوية لصالح التوسع الاستعماري في مسافر يطا”.
واعتبرت الخطوة “إمعاناً في استهداف المنطقة لتعميق الاستيطان وتفريغها من أصحابها الأصليين، بشكل يترافق مع استمرار جرائم الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة”.
وقالت إن إخطارات الاستيلاء “تقطّع أوصال المسافِر وتعزل القرى الفلسطينية بعضها عن بعض، وتحرم المواطنين الفلسطينيين من الوصول الى المساحة الأكبر من أراضيهم الزراعية ومراعيهم، في حين تتيح تلك الإخطارات ربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية بعضها ببعض”. واعتبرت تلك المصادرة “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف، في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في الضفة الغربية المحتلة”.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطيني “وفا”، فقد أخطرت السلطات الصهيونية مجلس قروي مسافر يطا “بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين، وعدد من الطرق الحيوية، لصالح توسيع المستعمرات وربطها بشبكة الطرق الاستيطانية”.
ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال أبو عرام قوله إن “الاحتلال سلّم المجلس سلسلة إخطارات تقضي بوضع اليد على أراضٍ زراعية، ومنع المواطنين من استخدامها أو الوصول إليها، خاصة الطرق الرابطة بين التجمعات القروية في المنطقة”.
وأضاف أن وتيرة الاستيلاء على الأراضي في مسافر يطا “تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إذ تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض أمر واقع جديد يكرس التوسع الاستيطاني ويقطع أوصال القرى والتجمعات الفلسطينية في المنطقة”.