طباعة هذه الصفحة

الكيان الصّهيوني شـنّ هجومـا عسكريا علـى إيـران

طهران تتوعّــد بـــردّ صـارم قـويّ

 اغتيال قادة بارزين وإدانات دولية واسعة

 شنّ الإحتلال الصّهيوني هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري والمدنيين، بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران ليلة الخميس إلى أمس الجمعة.
استشهد عدد من المدنيّين الإيرانيّين إثر الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني استهدف فجر أمس الجمعة، إيران، ويذكر أنّ عدوان الكيان الصهيوني على إيران، أسفر عن استشهاد عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين.
وأثارت الهجمات التي نفذها الكيان الصهيوني على أراضي الإيرانية، ليلة الخميس إلى أمس الجمعة، موجة غضب وسخط في إيران، التي شددت على أن الرد على انتهاك سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها سيكون “صارما” و«قويا”.
توقّع رد ساحق ومؤلم
 ففي السّياق، قال الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الرد الإيراني “المشروع والقوي سيجعل العدو نادما على فعلته الحمقاء”. وأضاف “العدوان الصهيوني الوحشي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء وقادة عسكريين وعلماء نوويين”. وتابع “سنعمل بحزم في الدفاع المشروع عن البلاد وردا على هذا العدوان”، وطمأن بزشكيان الشعب الإيراني بأن الحكومة ستواصل عملها بكل قوتها، ولن يحدث أي خلل في مسار الحياة العامة.
وأعلنت الحكومة الإيرانية عن بدء اتخاذ إجراءات دفاعية وسياسية وقانونية للرد على هجوم الكيان الصهيوني الأخير الذي استهدف أراضيها، مؤكّدة أنّ هجوم الكيان الصهيوني على إيران، والذي خلّف عددا من الشهداء من بينهم مدنيين وقادة عسكريين وعلماء، يمثّل انتهاكا صارخا لسيادة إيران، مشدّدة على أن الرد “سيكون قويا”. وأضافت أن طهران لن تنتظر قرارات مجلس الأمن الدولي، إلاّ أنها دعته إلى “التحرك للحفاظ على مكانته في ظل انهيار النظام الدولي”. ومن جهتها أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن الرد على الهجوم الذي شنّه الكيان الصهيوني حق مشروع لإيران، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية في بيان لها، “هاجم الكيان الصهيوني المحتل والمارق، منتهكا سلامة أراضي إيران الحبيبة وسيادتها الوطنية، مناطق شملت عدة أحياء سكنية في طهران ومدن أخرى في البلاد، ممّا أسفر عن استشهاد مجموعة من أشرف وأخلص خدام الوطن في مجال الدفاع عن إيران وسيادتها وعن العلم والتكنولوجيا، إلى جانب عدد من المواطنين الأبرياء”.
وجاء في البيان: إنّ جمهورية إيران الإسلامية، بصفتها عضوا مؤسسا في الأمم المتحدة، قد أكدت على مهمة مجلس الأمن التابع للمنظمة باتخاذ إجراء عاجل لمواجهة انتهاكات السلم والأمن الدوليين من خلال العدوان الصريح للكيان الصهيوني على إيران. كما تذكر وزارة الخارجية بواجبات الأمين العام للأمم المتحدة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وتدعوه إلى اتخاذ إجراء فوري في هذا الصدد”.
بدوره، أكّد المرشد الأعلى للثورة في إيران، علي خامنئي، أن ما أقدم الكيان الصهيوني على ارتكابه “جريمة” كشفت عن طبيعته الشريرة، متوعّدا إياه بـ “الرد الصارم” من قبل الجيش الإيراني. وأوضح المرشد الأعلى الإيراني في بيانا أصدره للشعب، أن يد الكيان الصهيوني الدموية قد ضربت المراكز السكنية، متوعدا إياه بـ “عقاب صارم”.
وذكر أن عددا من القادة والعلماء الإيرانيين قضوا إثر عدوان الكيان الصهيوني على العاصمة الإيرانية طهران، لافتا إلى أن نوابهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم “فورا”. وختم علي خامنئي، بالتشديد على أن “الكيان الصهيوني أعد لنفسه مصيرا مريرا ومؤلما بهذه الجريمة، وسينال ذلك بالتأكيد”.من جهته، قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة عزيز نصير زادة، إنه على الكيان الصهيوني توقع “رد ساحق ومؤلم” من قبل القوات المسلحة الإيرانية.
وفي نفس السياق، شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، على أن “الوقت قد حان للانتقام”، مشيرا إلى أن الرد على هجمات الكيان الصهيوني التي استهدفت البلاد “سيتم بكل الوسائل والطرق”. وأكّد أنّ “ضربة قاضية” سيتم توجيهها للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنّ هذا الأخير “هو من بدء الأمر وإيران “ستنهيه”.
ومن جانبه طمأن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي في حديث مع التلفزيون الإيراني، أن “خسائر موقع نطنز سطحية واقتصرت على المنشات فوق الأرض وليس تحتها”.